السبت 28 ديسمبر 2024

الدهاشنه

انت في الصفحة 4 من 150 صفحات

موقع أيام نيوز

 

علي الجو هنا يا تيتا 

نادين اااه ذي ما قالت راوية كدا 

أنهي الكبير طعامه ثم وجه حديثه لهاشم وللرجال قائلا خلصوا وكل وحصلوني بالمكتب 

هاشم حاضر يا حاج 

وبالفعل أنهوا طعامهم ودلفوا للمكتب خلف واهبة 

عاد سليم ليجد الفهد بأنتظاره بالسيارة والڠضب يشكل علي وجهه إنذرات بالدمار 

فصعد للسيارة ليسرع الفهد حتي صړخ سليم به من السرعة المفروطه ولكن الڠضب لم يتملك منه لينجرف عن الطريق فنظر لسليم تارة وللسيارة تاره أخري هنا فهم سليم ما ينوي الفهد فعله ففتح باب السيارة وقڈف بنفسه خارجها وكذلك فعل الفهد 

لتصطدم السيارة بشجرة عمالقه فتتهشم إلي جزيئات صغيرة كحال غضبه 

نظر له سليم پخوف قائلا أرتاحت دلوجت 

نظر له الفهد قليلا ثم للسيارة قائلا مش هرتاح إلا لما حال بنت البندر يبجا كيف السيارة 

وتركها الفهد ينظر للسيارة ويبتلع ريقه پخوفا شديد قائلا يا عني علي حال البنيه ربنا يلطف بيكي 

وغادر هو الآخر خلف الفهد 

بغرفة عمر

أستيقظ عمر علي صوت هاتفه فرفعه ليستمع لصوت رفيقه المقرب 

كدا يا خاېن أنت ما صدقت يالا 

عمر بنوم حيلك يا عم داخل فيا علي الصبح كدليه 

خالد طب عارفني الداخله الصح 

توجه عمر للشرفة قائلا بأبتسامة لا يا سيادة الرائد في كذا داخله ربنا ما يورهالك أينعم أنا محامي عقر بس نتواضع معاك ياعم 

إبتسم خالد قائلا لا والله متواضع طب خف شويه من أم التواضع داا لأحبسك 

عمر پخوف مصطنع لا وعلي أيه الطيب أحسن 

خالد أيوا كدا أتعدل هترجع أمته 

عمر بجديه معرفش والله يا خالد الجو ملبش هنا جدي عايز إبن عمي تجوز واحده من مصر وإبن عمي بيكره بنات البندر 

ضحك خالد قائلا أنت قلبت أنت كمان بندر أيه دا وبعدين يابني دا تخلف هم يعني البنات الا في الصعيد يفرقوا عن مصر ولا العكس الا بيفرق ياعمر في البنات الأخلاق مش البلد 

عمر عندك حق يا خالد والله الأخلاق هي الا بتزين البنت وبتخاليها تتميز عن غيرها 

خالد سبك أنا عندي ليك خبر حلو 

عمر بلهفة أيه هتتجوز 

خالد پغضب لتذكره ماضيه أنت مفيش عندك الا السيرة دي 

عمر بستغراب

أمال أيه الخبر 

خالد أنا جاي الصعيد 

عمر بفرحة بجد يا خالد 

خالد أنشف ياض شكلك مش عارف تعيش من غيري 

ضحك عمر بصوته الرجولي الجذاب قائلا بنبرة نسائيه أيوا يأبو علي الحياة من غيرك مالهاش طعم دانا والعيال مبطلناش عياط ياخويا 

ضحك خالد قائلا متعيطتش يا مسعده أنا جايلك بكرة ياختي

أنفجر عمر ضاحكا قائلا بجدية مستانيك

يا صاحبي 

خالد طب يالا بقا أصل لو أتقفشت بالفون

 

________________________________________

هيتخصم مني الأجازة 

عمر بس مقولتليش جي الصعيد ليه ولمين 

خالد أنا جدي من عندك ياغبي بعدين هشرحلك سلام 

عمر سلام يا صاحبي 

وأغلق عمر الهاتف ووقف يتأمل المزراع والحقول أمامه ليستمع لصوت صړاخ يأتي من جانبه 

فألتفت ليجد ريم بالشرفة المجاورة له تتمسك بالملابس وتصرخ عند رؤيته حتي أنها هرولت للداخل 

تطلع لمكانها الخالي بتعجب ثم إلي نفسه ليجد أنه يرتدي تيشرت بحبلا رفيع يظهر عضلات صدره تعجب من تلك الفتاة ودلف لغرفته بدهشه قائلا بصوتا منخفض مجنونه دي أمال لو نزلت مصر هتعمل أيه !

بالغرفة المجاوره 

هنية بتعجب لصړاخ إبنتها في أيه يابتي 

ريم وقد تلون وجهها بحمرة الخجل مفيش يامه 

هنية بستغراب مفيش أذي طب والخلجات منشرتهاش ليه !

هرولت ريم للخارج بتوتر قائلة خالي نواره تنشرهم 

وهرولت للخارج مسرعه لتتعثر به مجددا 

عمر أنتي قصداني بقا 

ريم وقد زادت حمرة خجلها قائلة برتباك جصدك أيه يا واد عمي 

عمر بنبرة صعدية مجصديش حاجة يابت الناس أني جافل خشمي أها 

إبتسمت ريم ووضعت وجهها أرضا 

ليبتسم عمر هو الآخر قائلا عشان تعرفي بس أني مستحيل أنسي لهجتنا 

ريم بخجل أسفه مجصتش بس كنت مخربطه شوي 

عمر بخبث ممكن أسامحك علي فكرة بس في شروط 

ريم بستغراب شروط أيه 

عمر بلاش واد عمي ده أنا ليا أسم والله ناديني عمر بس 

هنا واصل الخجل إلي أبعد حدود لتغادر من أمامه حتي لا يلاحظ هذا الأحمق ما بها 

تأملها عمر حتي أختفت من أمامه ليجد يدا موضوعة علي كتفيه وهو بعالم أخر 

بدر واجف كدليه يا ولد 

عمر وعيناه علي الفراغ أنا فوق مش تحت 

بدر بستغراب فوج فين 

عمر بين السحاب والشمس ومعيا القمر 

بدر بعدم فهم سمس أيه وقمر أيه مالك يا إبن اخوي أتجننت إياك 

هنا تدرج عمر وعيه ليجد بجانبه عمه 

عمر ها في حاجه

ياعمي

بدر أني الا أسالك أنت زين 

عمر أنا مېت فل وعشرة عن أذن حضرتك

وغادر عمر ليصفق بدر بيده بتعجب قائلا حسرة علي شباب العيله 

بالأسفل

هبط عمر ليجد الفهد وسليم يدلفون من الخارج 

ويبدو ان الفهد في قسمات الأسود فتجانبه عمر وأتجه لسليم الذي يتابع الفهد هو الأخر بعيناه 

صعد الفهد إلي الأعلي فتحدث عمر قائلا في أيه يا سليم 

سليم وهو يبتلع ريقه پخوف جابلنا البندرية 

عمر بعدم فهم بندرية مين 

سليم خاليك إكده مش فاهم أحسنالك ربنا يستر من الا جاي يا واد عمي 

عمر پخوف هو لسه في حاجة جايه 

سليم كتييير 

عمر لا

أنا من بكره هسافر مصر 

بتجول حاجة يا ولد 

تطلع عمر ليجد الكبير أمامه 

عمر بتوتر بقول يا جدي أرجع مصر أنا كفيا كدا 

الكبير وقد ضړب الأرض بعصاه الأبنوسية قائلا مفيش سفر جبل ما نكتب كتاب واد عمك 

عمر حاضر يا جدي 

فزاع لسليم كنت فين يا سليم 

سليم مع فهد يا جدي 

فزاع بستغراب أدليتوا فين في الوقت دا 

سليم بأرتباك كنا بنتمشي يا جدي 

فزاع أتتمسخر عليا يا سليم 

سليم بلهقه لا يا جدي مجدرش بس حضرتك علمتنا حفظ السر وأني معيزش أخونه يا جدي 

ضحك فزاع علي حفيده الذي يعلم كيف ينفذ من غضبه فأشار لهم بالأنصراف وبالفعل غادر عمر وسليم القاعة وتوجهوا لغرفة الفهد .

 

بالأسفل

كانت هنية ورباب يقومون بأعداد الطعام بالمطبخ 

لاحظت رباب شرود هنية الغير معتاد فوضعت يدها بحنان علي يديها قائلا بقلق أنتي بخير ياخيتي 

نظرت لها بعين تلمع بالدمع قائلة لع يا رباب جلبي بيتجطع علي فهد يا حبة عين أمه مش جادر ينسي الا عمالته بنت المركوب دا فيه بيكره أي حد يجيب سيرة البندر بسببها 

رباب بحزن معلش يا بت عمي بكره الامور تتصالح ربك كريم يجعل القبول علي يد البندرية دي 

هنية بأمل يارب يا رباب ياررب 

نوال بغيرة بتودود علي ايه أنتي وهيه 

رباب ولا حاجة يا عمه دي هنية تعبانه وأني بقولها تروح تريح وأني هشرف علي الخدم 

نوال بشك روحوا أنتي وهيه أتحدتوا برحتكم وأني هشرف علي الوكل 

رباب حاضر يا عمة تعالي يا هنية 

وأخذتها رباب وخرجت تحت نظرات نوال الحقوده لهم 

مرء اليوم بسلام وجاء المعاد المحدد للقاء الفهد بتلك الفتاة التي ستحدث إنقلاب بحياته

أرتدي فهد الجلباب البني والعمامة البيضاء التي تزبده جاذبيه ووسامة وتبقا عيناه باللهيب الأنتقام من تلك البندرية هبط للأسفل ليجد الجميع بأنتظاره 

فزاع بنبرة تحذرية ما تنساش حديتنا يافهد 

فهد بغموض أتطمن يا جدي 

وهدان خلاص يابوي فهد مهوش عيل إصغير 

بدر أخوي معاه حج يابوي 

فزاع أما نشوف يالا هموا 

وبالفعل غادر الرجال بدر صعد بسيارة والده سليم 

ووهدان بسيارة عمر 

والكبير بسيارة فهد 

ليصلوا بكبرياء الدهاشنه أمام منزل واهبة القناوي 

هبط الشباب حصون مملكة الدهشانه بكبرياء وكذلك هبط الكبير فحضوره لهذا المنزل فخر لعائلة القناوي كذلك كانت يتحدث الصعيد 

دلف الجميع للداخل مع أستقبال واهبة لهم أستقبال يليق بتلك العائلة العريقة

ثم أخذوا يتسامرون الحديث فيما بينهما لحين قدوم اللحظه الحاسمه وهي أن يتحدث هاشم ويخبرهم بشرطه ليجن جنون فهد فمن هو ليملي شروط علي كبير الدهاشنه 

ولكن هدءه جده بنظراته التي يفهمها الفهد جيدا فصمت وكبت غضبه المضاعف ليستمع لهذا الشرط ويتعجب 

فهاشم يريد أن يتركهم يتحدثوا لدقائق ثم يأخذ رأي إبنته كيف ذلك والنساء بالصعيد ليس لهم رأي 

تفهم الكبير الأمر وأمر فهد أن يتبع هاشم للحجرة المجاورة حتي يجلس معها بمفردهم 

كانت أعين الفهد كفيلة بوصف ما به من ڠضبا جامح ولكنه أتابعه بخطوات كچحيم المۏت ليستعد لرؤية تلك الحمقاء التي رأها صباحا فقد أقسم علي تلقينها درسا تتذكره مدي الحياة .

لا يعلم أن لا حدود للعشق حين يأسر بنظرات أعين برئية تفتك به وبحصونه ليعلن أستسلامه للجميع .

الدهاشنة

ملكة ألابداع

آيةمحمد رفعت

٢٧٨٢٠٢١ ٨ ٢٧ ص نانوشه.. نهى الفصل الرابع 

دلف بخطوات بطيئه يتذكر كلمات جده فيضع عيناه أرضا حتي لا تري تلك الحمقاء الڠضب بعينه

نظرت له راوية بتعجب فهو يضع رأسه أرضا شعرت بالأهانه المواجهة إليها حتي أنها كادت أن تخرج من الغرفة فستمعت لصوته الغاضب 

فهد پغضب ومازالت عيناه أرضا إسمعي ذي ما لكي شروط ليا شرط أنك تتحشمي وتلبسي الحجاب 

هنا رفع عيناه الخضراء ليقابل عيناها الرمادية ليتوقف عن الحديث نظر لها پصدمة بتلك الفتاة تختلف تمام عن من رأها صباحا 

راوية پغضب أتحشم شايفني أدامك بلبس مش محترم أذي تكلمني كدا 

لم يكن يستمع لها عيناه تأبي ترك عيناها حتي هي صمتت قليلا وأستجابت له بالنظرات فتلك الفتاة تشعره بأنه بكوكب أخر كوكب لا يوجد بيهم سواهم 

فقط نظرات السائدة بينهم حتي أنها وضعت عيناها أرضا بتعجب من نظراته الغريبه أما هو فكأنه القوة تخلت عنه أمام تلك الأميرة لتعلنها ملكة لعرش قلبه لا يعلم أنها ستعاني مع تلك القسۏة الموجوده بداخله 

قطع تلك النظرات دلوف هاشم الذي جلس بجانب إبنته ثم نظر للفهد قائلا إسمع يا بني أنا قصدت أننا نقعد لوحدنا عشان أقولك كلمتين 

قال فهد بهدوء أتفضل يا عمي 

نظر

هاشم لراوية ليجد القبول علي وجهها فقال قومي يا حبيبتي هاتي لفهد العصير 

راوية بتفهم حاضر يا بابا 

وبالفعل خرجت راوية وتبقا هاشم مع الفهد قائلا أنا عارف أن في الصعيد هنا في عادات وتقاليد غير مصر أنا سالت عليك وأتاكدت أنك شخص قمة الأحترام والأخلاق فأرجو يابني أنك تحترم أن بنتي لسه متعرفش تقاليدكم فأرجو أنك تصبر عليها وتديها الفرصة أنها تفهم وتتعلم 

فهد بأحترام متخافش يا عمي أني فاهم كل دا ومتفهامه زين

 

انت في الصفحة 4 من 150 صفحات