رواية فرح فهيمه كامله
البلد كلها ولا إيه!
صاحت پبكاء
يا ماما.... يا بابا.... يا جدو حد يلحقني يا ناااس
أوشكت الشمس أن تودع السماء وفقدت الأمل أن يسمعها أحد فسبحت بإتجاه اليمين لتحاول الإبتعاد عنهم وتخرج لكن تتبعها الكلب مجددا فصړخت
حد يلحقني
قرر أن يساعدها فقد أوشك الليل على إسدال عتمته أقبل نحوها وهو يقول
إنت بتعملي إيه عندك!
الحقني وساعدني
أردفت بتوضيح يعتريها القلق
أنا بقالي كتير في المايه والكلاب دي مستنياني أخرج
تبسم ضاحكا وهو ينحنى للأرض ليأخذ مجموعة من الحجارة ويقذفهم بها حتى انصرفوا جميعا حاول كبح ضحكاته ونظر لها قائلا
طيب اخرجي خلاص مشيوا
نظرت له هو الأخر
بريب أيعقل أن يكون عفريت من الجن كما قرأت في رواية سابقة أم أنه تلك النداهه التي ټقتل الناس فقررت ألا تخرج وحين طال صمتها أردف قائلا
سألته پخوف
إنت مين!
ابتسم على حالتها يحاول كبح ضحكاته قائلا
طيب اخرجي الأول وبعدين نبقا نتعرف
مسحت دموعها وعقبت بإصرار
قول الأول بسم الله الرحمن الرحيم
لم يتمالك حاله لأكثر من ذالك وضحك فقد فهم أنه تظنه جني تمالك نفسه عن الضحك وعقب
اخرجي بس الأول
عقبت بهلع
لأ والله ما خارجه إلا لما تقول بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
تنهدت بارتياح وخرجت من المياه رمقها بنظرة سطحية قائلا بمكر
طبعا كدا اتأكدتي إني مش شيطا...ن لكن أنا يا ستي عفر....يت مسلم
صړخت واتجهت نحو المياه مجددا وكانت ستقفز بدون تفكير لكن أوقفها صوته
استني بهزر والله أنا انسان وإسمي يوسف
التفتت إليه بشيء من الذ..عر فهتف بنبرة ساخرة وهو يحرك هاتفه
ازدردت ريقها پخوف ورمقته بهلع قائله بتلعثم
ي... يعني إنت إنسان عادي زينا!
اومأ رأسه مؤيدا فوضعت يدها على قلبها تهدئه من هلعه تنفست بعمق وزفرت بارتياح ثم تحولت ملامحها للڠضب وهتفت ببعض الحد...ه
بالله عليك دا كان وقت هزار يا كابتن إنت!!
قطب حاجبيه وعقب متعجبا
كابتن!
رمقته بنظره سريعه وقالت بعفويه
ضحك يوسف على عفويتها وحك مقدمة رأسه بارتباك ثم قال
على العموم متأسف جدا... ممكن أعرف إيه إلي جابك هنا في الوقت ده
أجابت بعفويه
بتتدخل في الي ملكش فيه بس هحكيلك عشان ارتحتلك
عقد يديه حول صده قائلا
احكيلي
نظرت حوالها بارتباك فمعالم الطريق قد اختفت ولا تعرف طريق العودة للبيت هتفت قائلة
عقد جبهته قائلا بتعجب
غفلتيه!
عقبت فرح بتوضيح
نظر حوله للطريق المليء بالأشجار والنخيل وعقب
معلمه البيت بشجره ونخله واضح انك ذكيه أوي!
تجاهلت جملته وعقبت
بتوضيح أكثر
المهم يا كابتن كنت بسر...ق جوافه من أرض كدا
أغلقت عينيها باستمتاع حينما تذكرت طعم الجوافه مردفة
وفعلا طعمها كان لذيد أوي وكنت مستمتعه لحد ما جه كلب جري ورايا وأنا جربت
نظرت حولها بتوجس تحاول تذكر طريق العوده للبيت وهتفت قائله
تقريبا جريت شمال!
نظرت يمينها مردفة بقلق
أو يمين مش فاكره!
تجعدت ملامحها ولوت شفتيها لأسفل كمن يوشك على البكاء
أنا شكلي كدا توهت تاني!
كان يراقب طريقة كلامها العفوية التي رسمت الإبتسامه بقلبه قبل شفتيه فهي تشبه الطفله الصغيره مظهرها يدل على أنها بالكاد على مشارف بلوغ ١ عام فك عقدة يديه ووضع يده أسفل ذقنه قائلا بتعجب
توهتي تاني يعني دي مش أول مره!
عقبت بملامح مجعده پخوف
لأ دي سادس مره وجدي هيعلقني المره دي
ابتسم ولم يعقب عليها فنظرت حولها مردفة
المشكله هرجع إزاي!
عقب يوسف قائلا
قوليلي بس إنت من عيلة مين وأنا هوصلك بنفسي لحد البيت...
قوليلي بس إنت من عيلة مين وأنا هوصلك بنفسي لحد البيت
كانت ستجيبه لولا أن قاطعها صوت تلك الفتاة التي تقبل من بعيد وتصيح باسمها
فرح.... يا فرح
أشارت لها فرح متهلله وهي تقول
أنا هنا يا مريم
تنهدت مريم بارتياح ونظرت ليوسف قائله بثقه
شكرا يا كابتن أنا هعرف أرجع لوحدي
ابتسم يوسف وهو ينظر لتلك الفتاه مريم التي تتجه نحوهما قائلا بسخرية لطيفه
واضح طبعا إنك هتعرفي ترجعي لوحدك!
وقبل أن تقترب مريم إستأذن منها قائلا
طلما هترجعي لوحدك أستأذنك أنا بقا
ابتسمت وهي تشير له بيدها ليفعل قائله
طبعا اتفضل
لف ظهره لينصرف عائدا للبيت وهو يردد اسمها بابتسامه
فرح....
زفر بقوة حين تذكر حديث عمه وامتلأ قلبه بالحيرة فلابد أن يأخذ قراره الآن....
وعند فرح وقفت مريم جوارها ولكزتها في ذراعها پحده وهي تصيح
إنت بتعملي إيه هنا!
ضمتها فرح بقوة وهي تقول
مريوم وحشتيني أوي
دفعتها مريم قائله
هدومك مبلوله يا حيو..انه بهدلتي هدومي
وضعت يدها على فمها وهي تضحك وعقبت باعتذار
متأسفه
أردفت فرح باستفهام
جيت امته وعرفت إزاي إن أنا هنا وجدي عرف إن أنا خرجت ولا إيه! و...
قاطعتها مريم بهدوء
أديني فرصه أجاوبك...
أردفت مريم مجيبة أنا وصلت من نص ساعه وخرجت أشتري حاجه فشوفتك من بعيد بس دي كل الحكايه
تنهدت فرح بارتياح
الحمد لله بجد أنا كنت تايهه أصلا
نظرت مريم ليوسف الذي أوشك أن يبتعد عن مد بصرهما وسألتها
مين الي كنت واقفه معاه ده
نظرت فرح عليه وأجابت بمرحها المعتاد
اسكتي دا أنا حصلي موقف تعالي هحكيلك واحنا ماشين
بدأت تسرد عليها ما حدث ويضحكان وقبل الوصول إلي البيت رأت فرح حفل زفاف لأحدهم فوقفت قائلة
الله ده فيه فرح!
رمقتها مريم بحنق وقالت بنبرة حاد ة
بقولك إيه يا بت إنت اهمدي كدا وبطلي هبل
عقدت فرح ملامحها ومسكت يد مريم قائلة برجاء
المره دي بس يا مريم وهنفذ كل الي تطلبيه بعدين
رمقتها مريم بغيظ ولم تعقب فأردفت فرح برجاء
عشان خاطري يا مريم أنا من زمان نفسي أحضر فرح في البلد
نظرت مريم لملابسها وعقبت بنبرة حائرة
هتروحي ازاي بهدومك المبلوله دي!
تهللت ملامح فرح بالسرور حين وافقت مريم قائلة
أنا عرفت مكانه هروح أغير هدومي وأجي على ما تكون العروسه جت
أردفت فرح وهي تنظر لعيني مريم بسعاده
هتيجي
معايا صح!
أجابت مريم بحز م
لأ طبعا بس خدي موبايلك عشان لو توهتي تتصلي بيا
رفعت مريم سبابتها مردفة
وتجيبلي معاك شيبسي فاهمه
عقبت فرح بابتسامه
هجيبلنا شيبسي وبيبسي ونقعد نرغي للصبح
مريم ابنة عمة فرح تعيش في بلد مجاوره بالقرب من قرية جدها فتاة متوسطة القامه والوزن رقيقة الملامح هادئة عكس فرح بكل شيء تحب العزله عن الناس وتهوى القراءة تسبق فرح بعامين درست بكلية العلوم وتكمل دبلومة التحاليل لتفتح معملها الخاص
وصلتا للبيت ودخلتا بحذر من الباب الخلفي لأن الجميع مجتمع بالحديقة سبقتها مريم لتتفقد الطريق كي لا يرى أحد تلك الحاله التي تعتري فرح نظرت لأرجاء البيت الذي كان شاغرا أشارت لها مريم أن تدخل على عجل فتسللت فرح على أطراف قدميها وركضت للدرج لتصعد شقتهم بالطابق الاول علوي نظرت مريم لأرجاء البيت مرة أخرى لتتأكد من عدم وجود أحد وكانت ستتبعها لولا ظهور نوح الذي ابتسم عند رؤيتها وأقبل نحوها خفق قلبها بتوتر فهي تتهرب منه منذ وصولها حاولت أن تركض لأعلى قبل أن يناديها وبالفعل صعدت درجتين فناداها قائلا مريم!!!
كان لإسمها من بين شفتيه مذاق
مختلف كأنه ترانيم تدخل قلبها فيتراقص على ألحانها وقفت مكانها مرتبكه وازدردت ريقها بقلق فهي تتهرب منه وهو يتعمد الإقتراب منها إلتفتت إليه ووقف أمامها قائلا بعتاب
ينفع كدا بقالك ساعه هنا ومتسلميش عليا!
حكت مقدمة رأسها بتفكير وعقبت بتبرير
معلش أصل أنا كنت... كنت
لم تكمل جملتها فقد هربت منها الكلمات أغلقت