جاهله ولكن بقلم فاطمه عباس
تتعلم اى شئ
وبدأت
تقاوم حتى استطاعت أن تمشي به بسهوله
فهى بيضاء متوسطه الطول مستقيمه القوام
تمتلك شفتين ممتلئتين وعينين سوداء بسواد الليل
بشرتها البيضاء بملامحها الجميله تبدو كالبدر فى تمامه بقلم منال عباس
خرجت لتجلس على الكرسي لتنتظر خالتها حسنات
مر عدة ساعات ولم تعود حسنات لأول مرة تخرج وتغيب كل تلك الساعات بدأ القلق يدب فى قلب تمارا فالبرغم من قسۏة حسنات عليها إلا أنها ليس لها أحد فى هذه الدنيا سواها
لعلها تراها ولكن دون جدوى فالاسوار العاليه للحديقه تمنع رؤيه اى شئ بالشارع
ظلت تذهب ذهابا وإيابا حتى أتى الليل
بدأ الخۏف يدب فى قلبها الصغير وأسئله كثيرة
تراود مخيلتها هل حدث سوء لخالتها
لم تعد تستطيع تحمل الانتظار أكثر من ذلك
حاولت كسر قفل البوابه ولكنه قفل كبير ولم تستطع كسره
ولسوء حظها اشتبك طرف الفستان بأحد الحواف الحديديه للبوابه حاولت أن تفكه ولكن خانتها رجليها لتقع من فوق البوابه العاليه أرضا مغشيا عليها
مر عدة ساعات لتستفيق تمارا
نادت بصوت عالى انا فين واضاءت الحجرة
لتجدها حجرة باللون الاسود والستائر السوداء حتى مفارش السرير كلها باللون الاسود
تمارا ايه دا انا فين وايه المكان المخيف دا
ذهبت تطرق على أبواب الحجرات وتحاول فتحها ولكن جميعها محكمه الغلق
تمارا ساعدنى يااارب
يا ترى يا خالتى انتى فين ومين جابنى هنا
جلست على الأريكة الموجوده فالبرغم من أن الشقه واسعه ولكن لا يوجد سوا اريكه واحده باللون الاسود
تمارا بصوت مجهد انا فين مين جابنى هنا حرام عليكم عايزة أخرج من هنا
ولا احد يرد عليها
تمارا وبعدين فى الحيرة دى وقررت الهروب من هذا المكان المجهول ذهبت إلى المطبخ واحضرت سکين لتحاول فتح باب الشقه
لتجد أمام الباب فأر تصرخ عند رؤيته وتحاول أن تجرى
قاسم
قاسم انتى فوقتى كويس اشتريت ليكى دا وأشار على علبه بها الاسعافات الاوليه
تمارا وهى تنظر له بخجل
تمارا انت مين وجيبتنى هنا ليه وفين خالتى حسنات
قاسم وهو ينظر إلى الباب المكسور بضيق
تمارا انا اسفه تركها ودخل
الشقه وكأنها غير موجودة
أحرجت تمارا من رد فعله هذا
دخلت وراءه على استحياء
تمارا انا فين لو سمحت وانت مين
قاسم بقولك ايه انتى هتوجعيلى دماغى انا لقيتك مرميه فى الشارع وحاولت افوقك ما فوقتيش واظن