تمرد عاشق سيلا وليد بقلم مروه عصمت
مذكراتها وبدأت تخط بقلمها كعادتها وتدون ماتمر به من أحداث مؤلمة.... هل اليوم ستضيف ألم جارح لروحها أم سيقف القدر معها على الجانب الآخر صعد إلى غرفته بمنزلهم الذي يوازي منزل ماجد الحسيني.. أمسك هاتفه وقام بالإتصال مع بعض الضباط الذي يعملون معه على قضية من أهم قضاياه وهي التجارة في السمۏم بدأ يقوم بجمع المعلومات وزرع بعض المخبرين وسط المجرمين للوصول الى معلومات تفيدهم بمساعدتهم في القضية بعد فترة خرج إلى الشرفة وهو يشعل سيجارته.. وقف واستند على سور الشرفة ينظر للخارج فالظلام يعم المكان إلا من بعض مصابيح الفيلتين... اتجه بانظاره إلى التي تجلس بشعرها وتواليه ظهرها.. وجدها تجلس بهدوء وكأنها تكتب شيئا ما... اعتقد أنها ترسم... ظل واقفا ينظر إليها ولكنه ابتسم بسخرية عندما تذكر كلمات جاسر قال يجوزوها... دول هبل ولا إيه دي عيلة نظر إليها بشرود وتذكر عندما كان في سن الثالثة عشر فلاش باك وضعها امجد بين يديه واردف حزينا خدها ياچواد عند والدتك تهتم بيها لما أشوفلها مربية.. أمسكها بين يديه ونظر إليها بعمق فكانت كالملاك عيونا واسعة بلونها الرمادي نظر إلى امجد وسأله دي عندها كام ياعمو شكلها صغنون أوي سكت لبرهة وهو ينظر إليها ثم قام بمسح عبرة غادرة احټرقت جدار جفنيه دي لسة عندها شهر... كانت في الحضانة بعد ۏفاة طنط حنان ياحبيبي أخفض رأسه رفع حاجبه وأجاب والدته بغازل حلو دي يانوجة ثم وقف برهة وحملق عينيه فجأة ثم أعطاها لوالدته وخرج سريعا عمو امجد استنى عايز أقولك حاجة وأسرع إليه... وقف امجد عندما وجده بهذه الحالة... نظر إليه ثم تحدث مردفا سميها غزل ياعمو ضيق عينيه ولا يعلم ماذا يقصد أمسك يديه بقولك سمي النونة غزل لأنها تستاهل الاسم دا دنى ماجد منه ربنا يحميك يابني... ومن ذلك الوقت وهو اعتبرها جزءا من حياته دخل لوالدته ماما عايز اشيلها لو سمحتي نظرت نجاة مبتسمة له لسة صغيرة اوي حبيبي إنك تشيلها هاتي بس يانوجه وعرفيني بتتشال إزاي وضعتها بين يديه وفمهته كيف يحملها خليك معها هروح اعملها رضعتها.. ولكنها تذكرت شيئا هو أمجد راح فين روح عنده ولا مشي كان ينظر للطفله ويتحدث عمو امجد مشي وقالي هيشوفلها مربية... ثم رفع نظره لوالدته.. ماتاخديها إنت ياماما أهي تتربى مع الولا سيف القرد دا تنهدت بحزن عليها وعلى جاسر الذي مازال لم يتم العاشرة هاخدها حبيبي مش هخلي مربية تربيها وهبعت اجيب جاسر كمان