الأربعاء 08 يناير 2025

حكاية بكل الحب ناهد خالد

انت في الصفحة 11 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

كنت معرف عمي
لا مقولتش ومش ناوي أقول كفايه الي هو فيه 
ماشي سلام
أغلقت معه وأخذت تفكر تري كيف سيتصرف سليم وماذا سيفعل 
بعد خمسة عشر دقيقه 
أنتهت من ارتداء ملابسها والتي كانت عباره عن فستان أسود اللون لامع بلمعه طفيفه مجسم قليلا تتخلله بعد الزهور الصغيره التي زينته باحترافيه كان يصل لأسفل ركبتيها تماما بأكمام نصفيه وفتحه رقبه دائريه أظهرت رقبتها بأكملها حتي أسفل عظمتي الترقوه بقليل وتركت شعرها حرا وارتدت حذاء ذو كعب عال أحمر اللون يشبه لون الزهور وحقيبه من نفس اللون ولم تنسي أحمر الشفاه المماثل 
خرجت لتجد سليم مغمض العينان وهو مستند لظهر الأريكه اتجهت له وقبل أن تصله كان قد افتح عيناه علي صوت حذائها رفع نظره لها لتثبت عيناه عليها بفاه
لو مرهق ممكن نتعشي هنا بلاش نخرج 
حمحم بقوه يستعيد نفسه وهو يقف ومن ثم قال 
لا أنا تمام 
نظر لها قليلا ثم أكمل 
علي فكره الفستان ده هيبردك
قطبت حاجبيها باستغراب تردد 
هيبردني 
أومئ بثبات وأكمل 
آه أنت مش لسه قايله أن في هوا بره 
ايوه بس مش لدرجة أنه يبردني 
لا أنا لسه جاي من بره وعارف أنا بقولك اي وكمان الروج ده أوفر شويه شكله مش حلو ده مجرد عشا مش فرح يعني 
فرح!
رددتها بذهول وهي تنظر له ماله يتحدث هكذا ! عن أي
برد يتحدث في شهر مايو الحار ! حتي وإن كان هناك بعد الرياح فهي رياح دافئه وما ډخله إن كانت حمرة الشفاه زائده أم لا ! 
وكأن روح الأنثي العنيده التي بداخلها ثارت علي حديثه الفج من وجهة نظرها ألم يقل سابقا أن لا يتدخل أحد
في شأن الآخر !
عقدت ذراعيها أمام صدرها ببرود وقالت 
لا الروج مش أوفر ده الي بحطه في العادي وكمان أكيد مش هبرد في الصيف يعني ! وشكرا لإهتمامك ممكن نمشي 
تنهد بغيظ
قبل أن يومئ بصمت متوعد استقلوا سيارته وسار بها حتي وصلوا أمام أحد المطاعم ترجل سريعا وكادت تفتح هي الأخري بابها لتترجل حين وجدت يده تغلق الباب وهو يقول بابتسامه صفراء 
لحظه أشوف في مكان جوه ولا لأ المطعم ده دايما زحمه 
نظرت للمطعم ثم قالت 
المطعم ده بالحجز أصلا أنت حاجز 
لا بس لو في مكان هنقعد
طب ماتيجي نقعد في مكان تاني !
ابتسم ببرود يقول 
مبرتاحش غيرهنا 
تركها واتجه للداخل غاب لأكثر من نصف ساعه حقا أنتابها الملل كثيرا وكلما دقت له علي الهاتف يفصل الخط رأته يأتي وبيده حقائب كرتونيه عليها إشعار المطعم دلف للسياره ووضع الحقائب بالمقعد الخلفي وقال 
فعلا المكان زحمه قلت أجيب دليفري وخلاص 
كاذب المكان لم يكن ممتلئ بل هو من تعمد هذا ربما لن يقدر علي جعلها تغير ثيابها أو تقلل زينتها يعلم ردها عليه إن أصر علي هذا ومن الأساس لا يرغب في أن يبين له حنقه علي ما ترتديه فتصرف بذكاء ماكر كي يصل لمبتغاه 
شهقت پصدمه تقول 
يعني ملبسني ومنزلني عشان نجيب دليفري ونرجع ! هو مفيش غير المطعم ده!
قلتلك مبرتاحش غير فيه كمان مين قالك أننا هنروح ده أنا هاخدك مكان عظمه دلوقت 
نظرت له بجانب عيناها تقول 
بجد 
أومئ بتأكيد فابتسمت بحماس تقول 
طب يلا بقي عشان نلحق ناكل قبل الاكل ما يبرد 
أومئ مبتسما واتجهوا للمكان المنشود 
بعد دقائق كان يقف بالسياره أعلي جبل المقطم 
ترجل وجعلها تترجل معه وأطفئ مصابيح السياره جلب أكياس الطعام واتجه لها حيث ثقف أمام السياره أتكأ علي مقدمة سيارته وأخرج الطعام يضعه فوقها علي ضوء الإناره الخفيفه الآتيه من بعيد ومن
أسفل الجبل 
استمع لتذمرها وهي تقول 
بقي ده المكان العظمه! جايبني الجبل يا سليم! لا وكمان مختار مكان بعيد حتي عن الأماكن الي فيها الناس هو أنت خاطفني !
ابتسم وهو يسحبها من يدها ناحية مقدمة السياره وبغتة رفعها لتجلس عليها شهقت بخضه وهي تنظر له بفاه مفتوح في حين عاد هو كما كان وتمتم ببرود 
أكيد مش هتعرفي تقفي بالكعب ده 
أشار لكعب حذائها العالي والرفيع في آن واحد الذي لا يتناسب مع طبيعة الأرض الصخريه للجبل 
استمعت له يكمل وهو يعطيها ساندوتش البرغر الملفوف بعنايه 
مفيش أحسن من الهدوء شايفه الجمال وشكل المباني حلو ازاي و 
قاطعته بغيظ تقول 
أنت لي محسسني أني أجنبيه وأول مره أجي هنا ! علي فكره جيت هنا كتير جدا مع بابا الله يرحمه ومع صحباتي 
عارفه بيقولك أنك ممكن تروحي المكان أكتر من مره ومتستمعيش بجماله في حين ممكن تروحيه مره وتحسي أنك أول مره تشوفيه 
قطبت حاجبيها تقول 
مش فاهمه يعني اي الفرق ما المكان هو هو 
ابتسم بغرور وهو يقضم قطعه من الساندوتيش وقال 
بس الأشخاص مش نفسها وده بيفرق جدا عشان كده بقولك دي هتحسي أنك أول مره تشوف فيها المكان 
ضحكت بعدم تصديق وهي تقول 
تبا لتواضعكم والله ! 
لأكثر من ثلاث ساعات قضوها في الحديث والضحك ولم يكن سليم مخفق حين قال أنها ستشعر وكأنها لأول مره تري المكان وبالفعل لم تشعر بحلاوة المكان وجماله كما شعرت به الآن وللعجب لم يتطرق لأي حديث عن ريهام وحسن وكأنه يهرب من تذكر الأمر أو التفكير فيه 
بقلم ناهد خالد
شهر كامل مر 
بين استغراب حسن وريهام من عدم إتمام سليم للطلاق كما أخبره معتصم وبين خطط سريه تنفذ بين معتصم وسليم وبين تقارب ملحوظ في علاقة سليم ب داليا
وابتعاد محمد عن الصوره تماما بعد أن علم بأن ابنه أصبح علي درايه بكل شئ 
بقلم ناهد خالد
كان يجلس بمكتبه حين دلفت ريهام پعنف وتحاول السكرتاريه الخاصه ب سليم أن تمنعها وقفت أمامه وهي تشتعل من الڠضب تصرخ به 
ممكن تفهمني اي الي حصل ده يا سليم
هتفت السكرتاريه الخاصه به 
والله يا فندم حاولت أمنعها لكن
صړخت الأولي مره أخري 
وكمان ازاي الحيوانه دي تمنعني أدخلك !
أشار سليم للفتاه كي تذهب وما إن خرجت وقف ببرود يهتف بهدوء يحسد عليه 
اي اللي حصل لكل ده مالك عامله كده لي
هوت علي الكرسي بضعف وهي تقول له 
أنا اتنصب عليا يا سليم 
قطب حاجبيه بتساؤل 
ازاي 
تساقطت دموعها وهي تشرح له ما حدث 
من اسبوعين قابلت واحد اسمه قالي أنه تاجر معروف وبيستورد القماش من بره وكلمني عن الأقمشه
الي بيستوردها من بيوت الأزياء العالميه وكمان أنه بيعمل منها فساتين الفنانات وفضل يكلمني عن جودة القماش وإن الفستان الواحد منها مبيتباعش بأقل من 200ألف جنيه ك قماش غير الشغل اليدوي وقالي أنه لما بيعمل فساتين الفنانات دول أقل فستان بيعمله ليهم بيعدي 500 ألف ومكسبه بيوصل 200 ألف
في الفستان الواحد وأنت عارف أني مهووسه بالاقمشه ودايما بدور علي الجوده الأعلي عشان أكون متميزه في السوق وكمان اتشهر أكتر اتفقت معاه أني عاوزه صفقه للأتيليه بتاعي قالي أن أقل صفقه يقدر يشتريها من الأقمشه دي مش أقل من 400 ألف دولار حاولت أقلل المبلغ بس هو قال أن ده أقل كميه بتخرجها بيوت الأقمشه جمعت كل الفلوس الي معايا وأخدت من بابا كمان 250 ألف دولار وأنت عارف أن بابا معظم فلوسه في السوق وإن
كل شركات الاستراد والتصدير بتبقي كده واديته الفلوس والمفروض كان يسلمني الشحنه من 3 أيام اختفي فجأه وفضلت اكلمه
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 25 صفحات