حكاية بكل الحب ناهد خالد
تلفونه مقفول ومش عارفه اعمل اي أنا هتجنن لو الفلوس دي ضاعت مني ومش بعيد بابا ېقتلني
رد ببرود
وأنت جيالي أعملك اي هو أنا أعرف مين الشخص ده
لا بس معتصم هو الي عرفني عليه
بجد
ايوه في اليوم ده معتصم كان معه ولما روحت أسلم عليه عرفني علي الراجل ده
ضغط سليم علي زر هاتف الشركه برقم مكتب معتصم
رد معتصم بانكار
أنا لا قابلتك ولا اعرف الراجل الي بتقولي عليه
جحظت عيناها پصدمه تقول
أنت ! أنت بتقول اي معتصم أنت
رد معتصم بمقاطعه
روحي شوفي مين ضحك عليك بعيد عني
استدرات لسليم تهتف پجنون
لا ياسليم لا والله العظيم كداب أنا عرفته عن طريقه
اعتبريه مش فاكر عاوزاني أعملك اي
تسارعت أنفاسها وهي تقول
أنت لازم تلاقيه لازم فلوسي ترجع
هدور علي حد ما عرفوش
معتصم عارفه
صړخت بها في جنون فرد معتصم
أنا يابنتي الله يسامحك
وقفت تدور حول نفسها بعصبيه حتي قالت
طب بص سلفني ال 250 الف دولار أديهم لبابي ولما الراجل يرجع هرجعهملك
أنا مبشتريش سمك في مايه ياريري
هتفت پبكاء
سليم أنا مراتك أرجوك ساعدني بابا ممكن يموتني فيها
ذم شفتيه وهو يضرب علي المكتب بيده
اووه اي ده أنا نسيت أقولك صحيح
نسيت اي
ابتسم ببرود يقول
أنت طالق ياريري
طالق! أنت طلقتني ياسليم ! أنت اټجننت
لا وأنت الصادقه أنا اټجننت يوم ما اتجوزتك
صمت قليلا يتفحص ملامحها وقال بسخريه
متنسيش بقي بعد ما تمشي تكلمي أبو علي تبلغيه باللي حصلك ولا اقولك مفيش داعي أصل هو كمان زمان هديته وصلتله
توترت من حديثه وهتفت بإنكار
أبو علي مين انت تقصد اي
بلاش غباء بقي يلا أنت كده خدتي الي تستاهليه وخدي بالك أنا لولا أني راجل حقاني كان زماني شحتكوا وجبت شركة أبوك الأرض بس رجعت قولت طب هو ذنبه اي عشان اهد مستقبله وحياته بس الكام الف دولار الي خسرهم دول بذنب أنه معرفش يربيك ياريري فكان لازم برضو يحاسب علي جزء من المشاريب
منك لله يارتني ما قابلتك فضلت تعشمني وتخليني ابني أحلام ورديه لحد ما وقعت علي جذور رقبتي أنا مش عاوزه أشوف وشك تاني
دلف حسن للداخل بهدوء مقلق وقف أمام مكتب سليم بملامح واجمه والأخير يطالعه بصمت تام انفرج جانب فمه بابتسامه ساخره قبل أن يرفع يده يصفق بقوه أنزل يده وهو يقول پحقد تعاظم بداخله حتي أعماه
شابوه سليم باشا شوف عيشت 3 سنين اخطط وارتب عشان أحطمك وأخد فلوسك وأنت صحيح أنت عملتها في قد أي
ابتسم سليم بهدوء تام وهو يقول
شهر شيل منهم أسبوعين تنفيذ الحقيقه أنت مخدتش في دماغي أكتر من يومين عشان أخططلك
ضحك بغلب يقول
طول عمرك متفوق ياسليم الي معرفتش اعمله في سنين عملته أنت في أيام
قال سليم بغرور
أنا سليم المنشاوي يا أبو علي كنت تقدر تضحك عليا بأنك تلبسلي ريهام وبعترف أنك نجحت وأقولك كان ممكن نتجوز كمان بس الي مكنش هيحصل أبدا أني أمضيلها علي ورق من غير ما أشوفه معرفش ازاي فكرت أن صاحبك مغفل للدرجادي أنا معنديش قرون استشعار ولا احنا في روايه عشان يكون البطل عارف دبة النمله الي بتحصل من وراه ومكنتش مركز مع ريهام عشان أعرف علاقتها بيك ولا بغيرك بس مش فاهم ازاي تخيلت أني ممكن أمضي علي حاجه أنا معرفهاش ده أنت بقالك سنين معايا وعارف أن
عندي وسواس في الموضوع ده بالزات ده حتي الورق الي كان بيجيلي من أبويا نفسه كنت براجعه والورق الي مراجعه براجعه تاني قبل ما احط أمضتي
نظر له بأعين مشتعله يقول
بطلعني مختلس وبتكتب فيا مذكره قد كده وتبعتها للنقابه ويشطبوا اسمي من نقابة المهندسين ! أنت عارف أني كده مش
هعرف اشتغل في أي شركه وقانوني مينفعش اشتغل الشغلانه دي تاني أصلا
نظر سليم لمعتصم وقال ببرود
قوله يا معتصم كان ممكن أعمل اي تاني قوله أني كان ممكن أعمله قضية اختلاس ومعايا الورق الي يثبت وأبيته في الحبس قوله أني كنت قادر أدمر مستقبله أكتر من كده بس أنا عملت حساب العشره الي هو معملش حسابها
نظر له وأكمل بشړ
ورحمة أمي الي مابحلف بيها باطل لولا أني عامل بحق السنين الي بينا السنين الي أنت قضتها في حقد وغل ناحيتي لكنت رميتك في السچن بس كفايه عليك اللي عملته وكمان عربيتك أنا الي جيبهالك تسيب مفتاحها قبل ما تنزل وربي لو لمحتك قريب مني تاني ولو بالصدفه لأخليك ټلعن الصدفه الي جمعتنا اطلع بره
ترك له مفتاح سيارته واستدار ذاهبا ولم يقل حقده ولو ذره بل بالعكس ازداد مقته لسليم لكنه أدرك حقيقه واحده إن
اقترب منه مره أخري ستكون نهايته
ناهد خالد
لم يستطع البقاء في المكتب أكثر فعاد للمنزل دلف بخطوات متعبه لم يسمح لنفسه بالحزن مما اكتشفه من خېانة صديقه له ونجاحهما في خداعه لقرابة العامان ولكن فليفعل الآن
قطب حاجبيه باستغراب وهو يراها نائمه أعلي الأريكه ممسكه بيدها جهاز التحكم الخاص بالتلفاز يبدو أنها قد نامت أثناء مشاهدته ولكن ليس من عادتها أن تنام باكرا هكذا فالساعه لم تتعدي السابعه مساء
اقترب منها ببطئ كي لا يزعجها انحني ليكون بمستواها نظر لوجهها النائم بسلام ربما لم يكن قريب منها بهذا الشكل من قبل وربما لم يستطع تفحص ملامحها كما يفعل الان
ظل لأكثر من عشر دقائق يتمعن النظر في ملامحها المستكينه والتي يشعر بنفسه تنجذب إليها حدحد الخطړ تنهد بعمق وهو يستشعر حيرة مشاعره المثاره يعترف أنه أصبح يعود لمنزله متلهفا لرؤيتها هي أول شئ يبحث عنه حين تتخطي قدماه عتبة منزله هي أول شئ يأتي بعقله حين يستيقظ صباحا فيبحث عنها هي ضحكه تتردد صداها في أرجاء منزله الذي تعود علي السكون دوما هيروح خفيفه استوطنت بيته ليبدو وكأنه بيت آخر غير الذي عرفه هي من تخرج معها ضحكاته بغير حسبان هي أشياء كثيره اجتمعت بها هي أول كل شئ جديد طرأ علي حياته وهذا ما يجعله يفكر عن حقيقة مشاعره تجاهها ولكن حتي إن لم يستطع تحديدها فعلي الأقل يعرف شيئا آخر أهم وهو أنه لن يري بيته من غيرها ولن يستطع أن يقصيها عن حياته لذا فقد اتخذ قرار يعتبر هو الأهم في الفتره الحاليه أنه لن ينفصل عنها مهما حدث فلتكن بدايه جديده لحياه جديده وجميله تشبهها لتكن أول اختيارته برغبته وليست مفروضه عليه ربما فرض عليه الزواج منها ولكن استمراره معها يتوقف علي رأيه هو وقراره إذا فليفعلها بكل رغبه جياشه منه
مد يده ليأخذ
جهاز التحكم من يدها واستقام نصف وقفه يسرب يده أسفل رأسها برفق
أراد أن يدخلها لفراشها ولا مانع من الاستمتاع بوجودها