الجمعة 27 ديسمبر 2024

حكاية بكل الحب ناهد خالد

انت في الصفحة 2 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

شئ حدث بأسبوع واحد فقط!لم يقوموا بالخطبه حتي فقط تم كتب الكتاب في يوم وبعدها ب ستة أيام تم الفرح
كانت سعيده لا بل كانت الأسعد علي الإطلاق رغم الظروف الحاډثه إلا أنه وأخيرا أصبحت زوجته زوجة الرجل الذي أحبته وتعلقت به منذ نعومة أظافرها تعلم أنه ربما لا يحبها وظهر هذا في تردده الشديد من أمر زواجهم والذي بعث الحزن في نفسها ولكن ليس من الضروري أن يحبها ستسعي لتنال قلبه بالطبع ستحارب كي تحصل عليه ستحارب من أجل حبها
دلفت معه الطابق الخاص بهما في فيلا والده استمعت لأغلاق الباب فاحست برعشه خفيفه تجتاحها تري كيف ستصمد أمامه كانت تترتعش حين تنظر في عينيه فقط ماذا ستفعل واليوم ستضطر لخوض ماهو أصعب من هذا فكرت في أن تخبره برغبتها بتأجيل إتمام زواجهما حتي تعتاد عليه ولكن كيف ستقولها له
انتبهت لصوته يقول وهو يقف أمامها بثبات وملامح واجمه 
احنا محتاجين نتكلم يا داليا
نظرت له بقلق وقالت 
اتفضل
تعالي اقعدي
جلست حيث أشار لها فكانا متقابلان
صمت قليلا كأنه يرتب حديثه وقال 
داليا أنت عارفه أننا اتجوزنا فجأه وبسرعه ومحدش منا كان متوقع كل الي حصل وأعتقد محدش منا فكر أننا في يوم ممكن نتجوز أنا طول عمري شايفك بنت صاحب بابا وبس ولأني بعتبر باباك زي بابا بالضبط ممكن اعتبرك زي أخت الصغيره أنا صحيح مش أكبر منك بكتير بس برضو ال سنين مش شويه يعني أنفع أخوك الكبير عادي قال الأخيره بمرح طفيف يحاول تهدأة الوضع بينهما خاصة وهو يري وجهها الجامد والشاحب في آن واحد ربما لأنها لم تتوقع حديثه هذا في مثل هذا الوقت وبصراحه أنا بحب بنت من سنتين ومتفقين علي الجوازوكان المفروض نتجوز آخر الأسبوع وبصراحه أنا مش هينفع أأجل لأني وعدتها 
خيبة الأمل شعور في منتهي القسۏه كانت تحلق في السماء منذ ثوان وهي تري حلمها يتحقق أخيرا أما الآن فقد سقطت علي جذور رقبتها بكل قسوه 
البارت التالت
حكاية بكل الحب بارت 3 ناهد خالد
اكمل حديثه غير مراعيا لقبلها الذي ېتمزق ولكن ربما لديه عذره فهو لا يعلم بما يجوب قلبها 
أنت معايا في كلامي ولا أي اعتقد أنك اتجبرتي زيي ولولا الظروف الي اتحطينا فيها مكنتيش قبلتي تتجوزي واحد كل الي تعرفيه عنه انه ابن صاحب باباك وكلامك معاه يدوب ع القد كنت هتدروي علي حد بتحبيه او عالاقل اعجبتي بيه او تعرفيه صح
تنهدت بعمق تدعم نفسها لتصمد تصرخ بقلبها أن يتوقف عن دقاته المؤلمھ فلا مجال لها الآن لامجال للأنهيار يجب الصمود مؤقتا عالأقل
ردت بتماسك ضعيف رغم هذا خرج صوتها هادئ
صح يا
سليم
لم تستطع أن تطيل في الحديث أكثر فصمتت
نظر لها
ينتظر أن تكمل لكنها صمتت فقال 
طيب بصي حقيقي انا حاولت مع بابا نحل المشكله دي من غير جواز بس هو كان مصمم أن الحل الوحيد هو الجواز وزي ما قلتلك واتكلمنا بما إننا مجبورين ع الوضع ده فخلينا نريح بعض يعني أنا قولتلك أني هتجوز داليا وأتمني ده ميضايقكيش
صمت ينتظر ردها فأومأت بإيجاب وقالت بهدوء تحسد عليه 
هضايق لي إذا كان كل الي فيه غصبنا عننا فمفيش حد فينا معتبر التاني له حق عليه وإلا مكنش زمانك قاعد قدامي في ليلة فرحنا تقولي أنك هتتجوز واحده تانيه ولا كان زماني بسمعك بهدوء كده بس السؤال بقي هنعمل اي في حياتنا الجايه و
ابتلعت ريقها وضغطت
علي كف يدها في الخفاء وهي تقول
وهننفصل امتي
رد سريعا بنفي 
لا
أنا مش هتكلم في انفصال ده بيتك يا داليا وأنا معاك لحد ما أنت الي تطلبي ده غير كده لأ
والبنت الي بتحبها هتتقبل!
آه هي عارفه أنا مفهمها الوضع كله
ولما تتجوزها بعد كام يوم من فرحنا الناس هتقول اي
أنا متفق معاها كتب الكتاب محدش هيعرفه غيرنا لحد ما يعدي شهرين كده ولا تلاته ونبقي نتجوز ووقتها طبعا الفرح لازم الكل يعرف بيه
الصحافه مبيتخباش عنها حاجه
متقلقيش أنا مرتب كل حاجه
ردت بتأنيب ضمير حقيقي 
ايوه بس هي اي ذنبها يعني لي مجبره توافق علي الوضع ده!
عشان بتحبني وعشان اقنعتها ومعندهاش حل غيره يأما ننفصل ولا عندي بصراحه
بس أنا كمان مش هينفع أوافق بموضوع جوازك عليا بعد شهرين او حتي تلاته أنت عارف الناس وكلامها مبيرحموش والصحافه تكتب بقي 
صمت ولما يجيبها وكأنه يخبرها بأنه ليس لديه حل لمعضلتها قالت بۏجع خفي 
مفيش حل غير قبل فرحك بفتره ننفصل وقتها كلامهم مش هيطولني زي ماكون لسه مراتك
أومئ بهدوء وهو لايري حل آخر وقال بتعقل
وأنت تقدري تعتبري نفسك حره أنا مليش أي تحكمات عليك ولا هفرض سيطره عليك في اي حاجه اعتبري نفسك لسه في بيتك ولا هعقب علي علاقتك بأي حد وأنا أقصد أي حد بالمعني الحرفي زي ما بعد انفصالنا انا هشوف حياتي وزي ما في وقت وجودك لسه في حياتي مش هقطع علاقتي مع ريهام أنت كمان ليك الحق في ده الحقيقه أن الجواز الي لمده معين مبيعترفش بيه جواز شرعا فمفيش حاجه تقيدك لو اتعرفتي علي حد وقررتي تكملي حياتك معاه بعد ما ننفصل أنا مش هعترض ولا ليا دخل الي اديت نفسي الحق فيه مش هسحبه منك
يا لكرم أخلاقه! يعدل بينهما! وأين العدل وقلبها ېحترق بسبب حديثه يعتقد أن حديثه يريحها ولا يعلم أنه يشقيها يعتقد أنه هكذا يسعدها بإعطاءها حريتها الكامله ولا يعلم كم يتعسها هذا
ويومها قضت ليلتها تنتحب بحرقه ولم تزول حر قة قلبها للأن وهل ستزول من الأساس! صبرا فما آتي أصعب مما مضي
ومن حينها وسارت حياتهما كما خطط هو لها تشعر وكأنها ضيفه للحق يعاملها بلطف وود ربما هذا ما لا تنتظره ولكن لا بأس بالقليل
بقلم ناهد خالد
كانت تسير مع شهد صديقتها وهما يتناولان المثلجات أثناء سيرهما علي ضفاف النيل كانت شهد تثرثر دون توقف وداليا ترد عليها أحيانا وأحيانا تكتفي بأكل المثلجات وهي تهمهم بصمت
انتبهت لشهد تهتف باستخفاف وهي تراها تتناول المثلجات بشراهه رغم برودة الطقس وكأنها تخرج غيظها بها 
بزمتك ده شكل واحده لسه عارفه امبارح إن جوزها متجوز عليها 
أكلت من المثلجات التي تمسكها بيدها وقالت بهدوء
الأيس كريم ده روعه كان نفسي فيه اوي بجد
أنت بتوهي اومال لو مكنتيش بتحبيه
وقفت تأخذ نفس عميق وقالت وهي تنظر أمامها 
بس هو مبيحبنيش ومش من حقي أعاتبه علي حاجه مش بأيده هو عمره ما كدب عليا مفهمنيش مثلا أنه بيحبني لولا صفقة بابا مكنش فكر يتجوزني حتي
اتجوزتيه لي مادام أنت عارفه ده
عشان بحبه أنت مش فاهمه سليم طول عمره حلمي الي بتمني يتحقق من وقت ماكان
بييجي مع باباه عشان يزور بابا أنت عارفه أنهم صحاب من زمان كان يدوب عندي ٣ سنين لما بدأت أتعلق بيه كنا دايما بنلعب مع بعض واحنا صغيرين يمكن لما كبرنا العلاقه بينا مكانتش أحسن حاجه يعني أنا كنت بتكسف أتكلم معاه حتي ولما كنت بقف قدامه كنت بتوتر اوي ومبعرفش اقول كلمه علي بعض كنت براقبه
من بعيد مكنتش

انت في الصفحة 2 من 25 صفحات