حكاية بكل الحب ناهد خالد
ونهرب
أنت هبله يابنتي هو في بنك بيبقي موجود فيه رقم زي ده وقتي الورق الي هتمضيه لسليم هو مجرد تحويل للفلوس من حسابه لحساب تاني والموضوع مش هياخد كام ساعه ويكون المبلغ متحول من الحساب التاني ده لحساب تالت ورابع وعاشر وتضيع الفلوس بين الحسابات ويبقي يقابلني بقي ياماما الي بيساعدونا ناس متخصصه في الموضوع ده
أنا مش قولتلك معايا ناس هيتصرفوا في كل حاجه
طب لي معملتهاش من غيري بأي طريفه وتقدر تعملها أنت قريب لسليم وبيثق فيك
ضحك بسخريه وقال
لا بالعكس ضربتك أنت بالنسبه ليا احسن من الفلوس ألف مره يكفني الي هيحسه لما تاخدي فلوسه وتهربي بعد ما حبك يكفيني أني أقهر قلبه واحسسه أنه خد علي قفاه
للدرجادي بتكرهه
التمعت عيناه پغضب دفين وهو يقول
وأكتر
بقلم ناهد خالد
استفاقت بتعب فوجدت الأبره مغروزه بكف يدها توصلها للمحلول نظرت أمامها فوجدت سليم يدلف من الباب ابتسم ما إن رآها أفاقت
وقال
حمد الله على السلامة وقعتي قلبي عليك الله يسامحك
نظرت له بتشويش وهي تهتف بصعوبه
اي اللي حصل
يضع الحساء الساخن بجوارها وقال وهو يجلس أمامها علي الفراش
أولا متتكلميش عشان متتعبيش عندك التهاب في الحلق ثانيا يلا عشان تشربي الشوربه دي خدي بالك أول مره ادخل المطبخ وعاملها بنفسي شغلت اكتر من ٣ فيديوهات عشان اعرف بتتعمل ازاي ثالثا لو طعمها وحش متقوليش
ابتسمت بهدوء وقد تناست ماحدث منذ قليل أو ربما تتناسي اعتدلت ببطئ فساعدها يعدل الوساده خلف ظهرها نظرت له وهو يجلب الحساء ويقربه منها كادت تنفي لكنه سبقها يقول بزعل مصطنع
تنهدت وهي تستقبل منه أول ملعقه للحساء
أنهاه بالكامل وسط تذمرها وأعطاها الدواء نظر لها يقول باهتمام
أحسن دلوقتي
ردت بهدوء
الحمد لله أحسن
بس اي الي جبلك التهاب الحلق ده أنت خرجت في البرد ولا شربتي حاجه برده
حمحمت بحرج تقول
لما خرجت مع شهد جبنا ايس كريم
جحظت عيناه وهو ينظر لها مرددا بدهشه
قضمت شفتيها بتوتر تقول
كان نفسي فيه
رد عليها پحده
وهو اي حاجه نفسك فيها تجبيها من غير ما تفكري! طبيعي تتعبي طبعا بعد الي هببتيه ده أنت طفله بتتشعلقي في الحاجه وخلاص!
نظرت له بتذمر تقول بضيق
متزعقليش
كانت كالطفله تماما وهي تنظر له بأعينها التي دوما تجذبه البراءه التي تحتلها
حاضر ياختي مش هزعق بس بعد كده مفيش خروج من غيري
رفعت حاجبها باستنكار تهتف
ده بجد!
جذب الاناء الفارغ وهو يتجه للخارج يقول
طبعا مهو مينفعش نسيب الأطفال يخرجوا لوحدهم
استمع لزمجرتها وهي تهتف بصوت عالي كي يصل له
أنا مش طفله وهخرج لوحدي وهتشوف
ابتسم باتساع وهو يستمع لحديثها هز رأسه بيأس منها وهو يتجه للمطبخ ورغم كل مايحدث لم يغيب عن تفكير سؤال من بعث بالصور للصحافه
ناهد خالد
يعني ياعمي معرفتش حصل اي
هتف محمد بجهل
والله يابني ماعرف حتي هم عرفوا ولا لسه بس سمعت صوت داليا عالي من شويه فقلت يمكن عرفوا
أتاه حديث الآخر علي الهاتف يقول
طب تفتكر سليم هيتصرف ازاي أنا خاېف يحصل عكس الي عاوزينه
رد محمد يقول بثقه
بص يا معتصم سليم هيتصرف بناء علي رغبة داليا لأن هي الي متضرره وداليا أنا هتكلم معاها بكره وافهمها تتصرف ازاي بس مش هقولها طبعا إني أنا الي سربت الخبر
ايوه برضو الموضوع هيتحل ازاي
بطلاق ريهام ملهاش حل تاني وخصوصا بعد ما يتأكد أن هي الي سربت الخبر
وافرض سليم مطلقهاش وقرر يعديهالها
قطب محمد حاجبيه بقلق وقال
معتقدش
مش عارف بس لأ سليم اكتر حاجه بيكرهها إن حد يستغفله او يخدعه فمش هيسامحها
رد معتصم ساخرا
احلي حاجه أننا عارفين ده يعني سليم مبيسامحش حد يستغفله او يخدعه واحنا الحمد لله عملنا الاتنين من اول الفيلم الي عملناه عشان يتجوز داليا لحد ما صورتهم في كتب كتاب ريهام وسربنا الخبر يعني مش هيسامحنا عمره
رد محمد بحزن
أنا بعمل كل ده عشانه يابني والله معرفش إن كان هيسامحنا ولا لأ بس يمكن لما يعرف الحقيقه يسامحنا
أقام مؤتمر صحفي بشركته لكي يخرص كل الألسنه التي تتحدث عن أمر زواجه للمره الثانيه بعد أسبوع واحد فقط من زواجه الأول كانت ملامح وجهه حاده محذره وكأنه يتعمد أني يبث الخۏف بالجميع كي يلتزموا الصمت ولا يتحدثوا في الأمر مره أخريبدأ حديثه بكل غرور و حده
تبث الخۏف بهم
أنا معملتش المؤتمر ده عشان أبرر لكم أي حاجه ولا عشان أوضحلكم موقفي الحقيقه أنا مش مضطر أعمل ده لأن حياتي الشخصيه تخصني أنا وبس ومحدش له دخل فيها أنا عملت المؤتمر ده عشان أقولكم أن اي حد اتدخل في حياتي وعين نفسه محلل وبدأ يحلل تصرفي وسبب جوازي فهو ملوش اي حق في اللي عملهومن اللحظه دي أنا مش هسمح إن أي حد يقول حرف واحد عني أو عن مراتي المهندسه داليا غريب الحقيقه أنتوا ملكوش دعوه أنا عملت ده ليه ولا هي رد فعلها اي ولا هتتصرف ازاي ياريت كل واحد يخليه في حاله وبالنسبه للصحافه فأنا مش هسمح أن حد منكم يكتب عن حياتي الشخصيه مره تانيه ولو حصل أوعدكم أنها هتكون آخر مره الجريده دي تكتب فيها اي كان مركزها من اللحظه دي حياتي الشخصيه خط أحمر مش مسموح لحد يتدخل فيها والي هيتكلم عن مراتي أنا هقطعله لسانه المؤتمر انتهي
انهي حديثه وخرج من القاعه تحت همسات الصحفيين ولكن لم يجرء أحد أن يرفع صوته بما يهمس به
بقلم ناهد خالد
كانت تجلس تتابع ما يحدث علي التلفاز الذي كان يبث بث مباشر للمؤتمر الصحفي المنعقد لشركات المنشاوي
استمعت لحديث زوجها وإنهاءه للأمر تعلم أنه الحل الوحيد الذي وجده ولم يجد حل غيره
ولكن سؤال واحد أتي بعقلها لما ذكرها هي فقط ولم يذكر زوجته الآخري ريهام لما حذرهم من الإتيان بسيرتها هي فقط ألأن معظم الأحاديث موجهه لها! ولكن
هناك الكثير مما انتقضوا ريهام بأنها قبلت أن تتزوج بشخص متزوج من آخري منذ أسبوع حتي أن الأمر
وصل بهم للسب
انتبهت علي دقات فوق باب الجناح اتجهت تفتحه فوجدت محمد يقف أمامها هتفت مرحبه
أهلا ياعمي اتفضل
دلف للداخل واتجه ليجلس بغرفة المعيشه وقال لها
تعالي يا داليا عاوز اتكلم معاك
جلست أمامه تنتظر حديثه قال لها بتساؤل
الأول عامله اي أحسن
قطبت حاجبيها باستغراب تتسائل
حضرتك عرفت منين إني تعبانه
شوفت الدكتور وهو نازل من عندكوا امبارح وسألت سليم عليك النهارده
الحمد لله كويسه
قال بمغزي
سليم قالي أنه مكنش راضي ينزل الشركه النهارده عشان ميسبكيش لوحدك بس أنت الي أصريتي
فهمت أن حديثه به مغزي ما فقالت
حضرتك تقصد اي
اقصد أن سليم بدأ يهتم بيك
تسائلت بهدوء
وده معناه اي
ابتسم بهدوء يقول
لا يمكن إخفاء الحب مهما حاولنا فالمرأة تفضحها الغيرة والرجل يفضحه الاهتمام
قطبت حاجبيها برفض وهي تقول
حضرتك تقصد أن سليم بيحبني! أكيد لأ
مقولتش بيحبك بس الأكيد أنه بدأ في أول خطوه للحب الحب موجوده في سلمه قبلها سلالم كتير عشان توصليله وسليم بقي في الدرجه السادسه
تسائلت بفضول وحماس
وهي اي الدرجات دي
بصي
أول درجه من درجات السلم الي بيوصل للحب