حكاية احمد وفيروز بقلم اسراء ابراهيم
يوم كانت فيروز بتحضر الفطار بعد ما اتفقت مع احمد انه ميروحش المكتب وياخد اجازة واحمد كمان كان حاسس انه محتاج ياخد راحة ويقضيها مع فيروز عشان علاقتهم ترجع زي الاول وشوية وهما بيفطرو الجرس ضړب فاستغربت فيروز وقام احمد يشوف مين واتفاجأت فيروز انها ليلي فاضايقت وخاڤت احسن احمد يزعل ويضايق عشان هي جاية من غير معاد بس اتفاجأت باحمد مبتسم وبيرحب بيها فدخلت ليلي وسلمت علي فيروز اللي قالتلها بابتسامة
احمد ابتسم وهو بيشاور لليلي وقالها
اقعدي يا ليلي انتي واقفة ليه احنا مش بخلة
قعدت ليلي بابتسامة وهي مستغربة انهم كويسين مع بعض والدنيا تمام لانها كانت متوقعة ان احمد هيبقي مكشر وفيروز كمان خصوصا بعد اللي حصل امبارح وانتبهت ليلي لاحمد اللي قام وبصت لفيروز وقالتلها بابتسامة باهتة
اتنهدت فيروز وردت بهمس وهي بتبض لفيروز
اه الحمد للهاسكتي احسن شورتك في موضوع الفستان دي كانت شورة هباب ياريتني ما سمعت كلامك
اتوترت ليلي وحاولت تتهرب من الموضوع فقالت بضحك
يا سلام يا ست فيروز بقي اقتراحاتي دلوقتي وحشة ما كنا بنتحايل
انتي بس اتجوزي وانا ههريكي اقتراحات وهوديكي في مصېبة
ابتسمت ليلي وردت ببراءة مصطنعة وهي بتسيب الشوكة من ايديها
لا يا اوختي انا شكلي كدة هعنس اصل مش لاقية الشخص اللي فيه المواصفات اللي بتمناها
ابتسمت فيروز وهي بتغمز لليلي بهزار وقالتلها
ابتسمت ليلي وقالت بقصد وهي بتبص لفيروز
انا شروطي سهلة خالص مش عايزاه غير انه يكون حنين عليا حتي في زعله ويكون كبير وعاقل كدة مش شاب لسة صغير واهم حاجة بقي نكون متفاهمين اوي
احمد بص لليلي شوية وبعدين انتبه لنفسه وبص لمليكة وبقي يلاعبها ووقتها اتكلمت فيروز وهي بتقوم وبتشيل الاطباق
احمد بص لفيروز بضيق وكأنه اخد الكلام عليه واضايق انها شايفة انه مش فاهمها كدة زي ما بتقول ليلي واټصدم اول ما سمع كلام ليلي اللي ابتسمت وردت بتلقائية وهي بتبصله
احمد بصلها وابتسم بتلقائية وليلي وقتها اتأكدت ان احمد بدأ ياخد باله منها وفي نفس الوقت فيروز بصت بتوتر لليلي واستغربت كلامها بس فجأة ابتسمت وسابت الاطباق وقربت من احمد وحضنته وهي بتقول بفرحة
لا معلش احمد ده مفيش منه في الكون كله وعشان كدة قولتلك انك مش هتلاقي راجل تاني زيه
احمد پاس ايد فيروز وقالها بحب بعد ما قالت كدة
ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي
ليلي اضايقت من كلام فيروز وقامت وهي بتقول بابتسامة
انا هعمل انا بقي الشاي
فيروز ابتسمت وردت بحب علي ليلي وهي بتشيل الاطباق
ماشي يا قلبي واه احمد بيشرب الشاي سكر
قاطعتها ليلي وهي بتبتسم وبتبص لاحمد بطرف عنيها قبل ما تسيبهم وتروح المطبخ
ذيادة عارفة طبعا ان احمد بيحب يشربه ذيادة متقلقيش انا حافظة كويس
دخلت ليلي المطبخ واحمد متابعها بعنيها باعجاب وهنا انتبه لصوت فيروز وهي بتقوله باستغراب
احمد هو يعني مش غريبة ان ليلي هنا وانت بتعاملها كويس ومش حساك مضايق عشان هي جت
اتوتر احمد ورد بابتسامة وهو بيقوم من مكانه
انا مبقتش فاهمك يا فيروز يعني اضايق منها تزعلي ولما اعاملها كويس برضه تزعلي اعمل ايه طيب عشان ارضيكي
ردت فيروز بلهفة وهي بتقوم هي كمان وبتقرب منه
لا والله مش قصدي يا احمد بالعكس انا فرحانة انك اخيرا اقتنعت ان ليلي بتحبني وانها اعز اصدقائي ويهمها سعادتي
ابتسم احمد ورد بتوتر وهو بيبص لفيروز بتردد
طيب يا ستي واديني بحاول اتأقلم علي وجودها يلا بقي هدخل انا مكتبي شوية اشتغل وانتي اقعدي مع صحبتك
ابتسمت فيروز وهي متابعة احمد بعنيها وهو داخل مكتبه ومليكة في نفس الوقت عيطت فشالتها وانتبهت لصوت ليلي وهي جاية بالشاي وبتسألها
ايه ده هو احمد مشي ولا ايه ده انا عملت الشاي
ابتسمت فيروز وردت بود وهي بتشاورلها علي المكتب
لا ده في مكتبه بيشتغل بصي دخليله انتي الشاي علي ما اغير لمليكة هدومها احسن بهدلتها واجيلك علطول
ابتسمت ليلي بهدوء وهي من جواها فرحانة اوي بده واخدت الشاي وراحت ناحية مكتب احمد وخبطت عالباب فسمعت صوته وهو بيأذن ليها تدخل وهو مفكرها فيروز مراته بس اټصدم لما لاقاها هي ليلي وقام وقف وهو بيقول بابتسامة
يا خبر وجايبالي الشاي بنفسك اومال فين فيروز
ابتسمت ليلي وهي بتقرب منه وبتحط الشاي عالمكتب وبترد بخبث
مفيش دي جالها مكالمة مهمة من واحدة صحبتنا وانا خۏفت الشاي يبرد فجبتهولك
ابتسم احمد بامتنان وقالها وهو بيشرب من الشاي
تسلم ايديكي بجد انك اهتميتي وجبتيه لحد هنا
ابتسمت ليلي ببراءة مصطنعة وقبل ما تخرج لمحت سجاير كتير في الطفاية اللي علي الترابيزة واوراق كتير فاتكلمت بخبث وهي بتبص لاحمد
احمد هو انا ممكن اسألك علي حاجة
استغرب احمد وحرك راسه بايجابية وهو بيقولها بابتسامة
اكيد يا ليلي اتفضلي
ليلي قربت من المكتب وبصتله
وهي بتسأله باهتمام
ممكن اعرف ايه اللي مضايقك وشاغل تفكيرك اوي كدة انا حاسة انك مشغول بحاجة ومش علي طبيعتك بقالك فترة اسفة لو اتدخلت بس يهمني اطمن عليك
استغرب احمد وقام وهو بيقول لليلي باعجاب ذاد اكتر بيها وباهتمامها بيه
ممكن اعرف الاول انتي عرفتي ازاي اني متوتر ومضايق وعقلي مشغول اليومين دول فيروز اتكلمت معاكي في حاجة
ردت ليلي بخبث وهي بتبص لاحمد وبتقوله بلهفة
ابدا والله العظيم يا احمد فيروز متكلمتش معايا ولا حكتلي حاجة عنك انا اللي حسيت كدة من نفسي اصل يعني احنا عشرة سنين سوا يا احمد وبقيت حافظاك اكتر من نفسي
معتقدش اصلا ان فيروز ممكن تكون لاحظت اللي انتي لاحظتيه ده
اتصنعت ليلي البراءة وقالتله وهي بتبصله بطيبة
متظلمهاش يا احمد فيروز برضه مليكة شاغلة وقتها كله ومخلياها مش حاسة بحاجة هسيبك بقي تشتغل ومعطلكش
احمد كان بيبص لليلي باعجاب بيزيد مرة عن مرة وكان متابعها بعنيه وهي خارجة وكل تفكيره مقارنة بينها وبين فيروز وشوية ودخلت فيروز واستغربت انه سرحان كدة فقربت منه وانتبه لصوتها وهي بتقوله باستغراب
مالك يا حبيبي سرحان في ايه كدة
ابتسم احمد ورد بتوتر وهو بيرجع مكتبه تاني وقالها بضيق
ممفيش يا فيروزانا مشغول شوية يعني مش ملاحظة اني بقالي فترة مشغول ومضايق ولا خلاص مبقتيش فاضيالي وحاسة بيا
فيروز استغربت نبرة صوت احمد وعتابه ليها فقربت منه وهي بتقول بحزن
اخس عليك يا احمد ده انا اكتر واحدة في الدنيا حاسة بيك وبعدين انت اصلا مش بتحب تتكلم معايا بخصوص شغلك وانا مش برضي اضغط عليك وبسيبك براحتك ده جزاتي يعني
اتنهد احمد ورد بهدوء وهو بيبص للورق اللي قدامه
طيب يا حبيبتي سيبيني بقي عشان مشغول اوي واقفلي الباب وراكي
فيروز ابتسمت وهي قريبة منه وقالتله بحب
طيب يا حبيبي انا هخرج انا وليلي عشان نشتري شوية حجات وهاخد مليكة معانا
كشړ احمد باستغراب وسأل فيروز بفضول
مشوار ايه ده وجه فجأة كدة يعني عموما اجليه ليوم تاني عشان كنتي لسة برة امبارح
فيروز كشرت بزعل وقالتله وهي بتبصله بضيق
هو في ايه يا احمد هو انا كل ما اطلب منك حاجة تفتحلي تحقيق يعني وبعدين بقولك هشتري شوية حجات لمليكة
احمد اضايق من فيروز وطريقتها فقالها بعند وهو بيبص قدامه ببرود
وانا قولتلك لا يا فيروز والموضوع انتهي
فيروز بصتله پغضب وسابته وخرجت علي برة ولاحظتها ليلي اللي سألتها باستغراب
في ايه مالك مكشرة ليه كدة وانتي خارجة من عند احمد هو قالك لا ولا ايه
نفخت فيروز بضيق وهي بتقعد عالانتريه باهمال وبترد بڠيظ
ايوةرفض وحتي من غير ما يتكلم معايا ويناقشني في حاجة اوووف
ابتسمت ليلي وردت بخبث وهي بتغمز لفيروز
طيب واللي يخليه يوافق بصي سيبيه عليا
فيروز ابتسمت بسخرية وردت بثقة علي ليلي وهي بترجع بضهرها لورا
بقولك رافض احمد لما بيتعصب وبيقرر حاجة مش بيرجع فيها
قامت ليلي بثقة وردت علي فيروز وهي بتقولها بابتسامة
يا ستي خليني اجرب مش خسرانين حاجة
شاورت فيروز بضيق لليلي من غير ما ترد وسابتها ليلي ودخلت لاحمد مكتبه بعد ما خبطت واول ما شافها هو ابتسم وهو بيقوم وقالها
خير يا ليلي في حاجة
ابتسمت ليلي وردت بابتسامة وهي بتبص لاحمد بخجل
كنت جاية اعرف انا ليا عندك خاطر ولا لا لما اطلب منك اننا نخرج انا وفيروز عشان نشتري هدوم لمليكة عشان هدومها صغرت عليها خالص
ابتسم احمد ورد بموافقة عكس ما كان من شوية وقالها
طبعا ليكي خاطر وقوي كمان روحو بس متتأخروش هي لو كانت فيروز قالتلي انكم هتخرجو عشان هدوم مليكة صغرتكنت وافقت علطول
ابتسمت ليلي بخبث وردت ببراءة مصطنعة وهي بتقوله بحماس
بجد ميرسي اوي ليك يا احمد عشان وافقت كدة انا اتأكدت ان بقي ليا خاطر عندك
احمد كان باصص في عيون ليلي بتركيز وقالها بهدوء
خاطرك غالي عندي فعلا يا ليلي واهو عالاقل اردلك المجاملة اللطيفة اللي عملتيها من شوية لما سألتيني انا مشغول بايه وعرفتي جوايا ايه من غير ما ابين
ابتسمت ليلي وردت بقصد وهي بتبص لاحمد
ولا يهمك اصلا انت متعرفش انت غالي اوي عندي قد ايه يا احمد انا احيانا بحسد فيروز انها معاها راجل زيك وعارفة ومتأكدة اني مهما لفيت عمري ما هلاقي راجل حنين وچنتل زيك كدة
قالت ليلي اللي قالته وسابت احمد سرحان فيها وخرجت مشيت بعد ما قلبت كيانه وخليته متأكد ان محدش عارف قيمته زيها وانها الوحيدة اللي شايفاه ميتعوضش وبتصرفاتها خلت تفكيره كله فيها
ابتسمت فيروز بسخرية وهي شايفة ليلي جاية عليها وقالتلها
طبعا رفض مش بقولك يا بنتي انا عارفة احمد بجد عندي وصعب
اوي
ضحكت ليلي