الأربعاء 08 يناير 2025

روايه تمرد عاشق بقلم ياسمين هجرس

روايه تمرد عاشق بقلم ياسمين هجرس

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

أجيب أمي تقعد معاكي بالأولاد وتطلقي بسببها يا ترضي بالمربية اللي هتيجي وغمز لها بعينه هاااااا قولتي إيه 
أنا موافقة بالمربية 
رفع أيمن حاجبه لها
المحشي استوى ولا لسة ها يا بت 
ابتسمت وهي تقول
تحب تيجي أشرح لك طريقة عمل المحشي يا قلب البت !
ضحكت بصخب على أطفالهم 
هم هيرضعوا ويناموا 
خدي الأولاد أنا هروح أحضر الغدا
يتبع 
الحلقه السادسه 
تمرد_عاشقه_ج 
فيروز_حطمت_حصون_قلب_القاسى_ج
بقلم ياسمين_الهجرسي
فيلا العائلة
دخلت بابتسامة مشرقة تخفي حزنها ورائها واقتربت من جدتها وقبلت يدها بحب واحترام وفعلت كذلك مع الجد الكبير وجلست معهم ودار بينهم حديث شيق وخرجت علا وسلوى وهالة يستقبلنها في حب واشتياق تحدثت
علا بسعادة
وحشتيني يا غالية وقفت تدور حول نفسها مثل الفراشة وقالت بحب وهي تمسك جانب فساتنها بيديها الاثنتين
إيه رأيك في الدريس ده أنا بعشق مصممة الأزياء دي مبقتش بعرف ألبس إلا من تصميماتها وغمزت لسلوى ولا إيه يا أختشي 
ضحكت فيروز على أسلوب علا الساخر فكانت تغمرها السعادة عندما ترى تصاميمها عليهم وربعت يديها أمام صدرها وقالت
أنا أعرفها معرفة شخصية لو تحبي أعرفك عليها 
تقدمت منها سلوى وحضنتها
وإحنا شرف لينا إنك وحدة مننا ربنا يسعدك تصميماتك تحفة يا فيروز 
تحدثت هالة
ما شاء الله ربنا يباركلك في المجموعة الأخيرة خلت الست المحجبة شيك وببساطة الألوان رائعة 
تكلمت
________________________________________
الحاجة سيدة
أنتوا هتفضلوا واقفين تتكلموا والرجالة منتظرة الأكل يلا بسرعة ساعديهم وأنا عملت البوكس لعمير عشان فيروز تاخده زي كل أسبوع وأشارت إلى فيروز
تعالي يا قلب أمك معايا 
أومأت فيروز لها برأسها وذهبت اليها ودخلت معها غرفتها ومسحت على ظهرها ونظرت إلى عيونها المليئة بالحزن
مالك يا قلب أمك ليه معيطة عمير كويس معاكي وأنتم كويسين مع بعض 
ارتبكت فيروز وظهر عليها التوتر الذي يؤكد لحماتها أن هناك أمرا كبيرا بينهما وقالت بتلعثم وارتمت في أحضانها
تعبت يا أمي عمير مش راضي ينسى الماضي ومصر يحملني مسؤولية اللي حصل أنا تعبت وأنا قلبي بيتقطع عشانه عمير اتغير يا أمي فوق ما تتخيلي لدرجه أنه اضعفني 
أبعدتها الحاجة سيدة عن أحضانها وجففت لها دموعها وقالت
اللي ابني شافه مش شوية أنا أكثر واحدة حاسة بيه وعارفة إنه بيعاقب نفسه بحرمانه من أسرته وأنا بالأخص وأنا رضيت بعقابه وحرمانه لأني رضيت أقف أتفرج لحد ما اكتشف خيانتها بنفسه اصبري يا حبيبتي كلنا تعبانين عمك اللي بيصحى بالعافية يصلي وبيدعي ربنا عشان يحنن قلب عمير علينا ويوسف اللي مكسور من جواه عشان أخوه وجدك اللي عاجز وكبر عشرين سنة بسبب بعد عمير عنه اصبري وأنا عارفة مهما طال الزمان ابني ربنا هيرده لينا صلي وادعي ربنا وإن شاء الله خير 
اومأت لها 
إن شاء الله يا أمي خير بس أنا حرفيا جبت أخري ادعيلي ربنا يصبرني عليه وقبلتها من يديها ادعيله يا أمي 
وابتسمت بۏجع وخيبه أمل
بعد إذنك أروح أساعد البنات 
وتركتها وغادرت الجناح والحاجة سيدة تناجي ربها أن يصلح حالهم 
قابلت فيروز علا بسعادة وهي ذاهبة إلى والداتها تناولها الدواء نظرت فيروز إلى الأدوية في يديها وتحدثت
رايحة لطنط صح خديني معاكي أسلم عليها 
وسارت معها يتحدثن عن حالة والدة علا
طنط عاملة
إيه دلوقتي مفيش أي تحسن على الأدوية 
نظرت إليها علا بحزن وأسف على مرض والدتها وقالت ودموعها تذرف من عيونها
على طول صحتها في النازل خاصة الفترة دي 
وصلوا إلى باب الغرفة وجففت دموعها وطرقت الباب ودخلت هي و فيروز وابتسمت في وجه والدتها
مساء الخير يا ست الكل شوفي مين جاية تطمن عليكي دي فيروز 
نظرت إليها فيروز بحب 
ألف سلامة يا مرات عمي ربنا يطمني عليكي 
نظرت إليها فادية بامتنان وتكلمت والألم يكسو ملامحها
الله يسلمك يا حبيبتي وإزي ولادك وجوزك عاملين إيه 
ردت عليها فيروز بود
الحمد لله كلهم كويسين شدي حيلك عشان تبقي في وسطينا قريب 
اقتربت علا
يلا يا ست الكل
أعطتها الأدوية ودثرتها بالغطاء وخرجت هي وفيروز وتركوها لتستريح 
في مكان آخر اعتزل الدنيا على ضفاف نهر النيل يريد أن يغرق همومه في مياهه العميقة فقد كان يرى صورتها مرسومة على سطح المياه باحترافية فنظر إلى السماء هروبا من صورتها ليطالعه البدر يذكره بمعشوقته استسلم لأحزانه كان قلبه ينقبض حزنا على ما فعله بمعشوقته ظل يلوم نفسه ويحاسبها كيف طاوعته يده على ضربها تمنى أن تقطع يده على فعلتها ويحدث نفسه ويناجيها
ليه جرحتها وهي ملهاش ذنب! ليه الفرحة فرقت حياتي ليه ۏجع الخېانة دمر الشخص الوحيد اللي مخليني أعيش ليه تحملها ذنب أشخاص غدرت بيا وهي ملهاش ذنب ليه بۏجعها ليه دايما
مصدق فكرة إنها تخوني وهي اللي انتظرنتي حتى لما اتجوزت غيرها وهي فضلت تصوني واللي من دمي هم اللي خانوني وكسروني ليه خاېف من جرحها ليه بكسر دايما فرحتها وضحكتها خاېف إنها تسيبني 
أخرج هاتفه وأدار اتصال ب أيمن 
شقة أيمن
كان يعد الطعام لزوجته وصدح رنين هاتفه ابتسم
إيه يا بوص مش قادر على فراقي يوم الأجازة 
وقبل أن يكمل كلامه قطعه عمير بصوته الأجش الذي يسيطر عليه الڠضب
اسمعني كويس هتاخد عمال وتروح تصلح اللي انكسر في الجناح بتاعي وعايز كل حاجة انكسرت تيجي زيها وبالألوان نفسها وأنت بنفسك تيجي معاهم وأنا هسبق على الفيلا وأغلق الهاتف دون انتظار رد من أيمن 
اقتربت غادة من زوجها الذي يرتسم على وجهه نظرات الضيق وقالت
فيه إيه يا أيمن و عمير قالك إيه خلاك مصډوم كدة
رد عليها وهو يدخل إلى غرفة الحمام
مش عارف جهزيلي لبس وجمعي حاجتي بسرعة 
ذهبت تحضر له طلبه وانتظرته حتى انتهى من اغتساله ثم ارتدى ملابسه وصفف شعره
أنا همشي اتغدي ونامي وأنا هرجع براحتي
سريعا
________________________________________
هتفت
عشان خاطري اتغدى الأول أنت من الصبح ما أكلتش أنا ھموت من الجوع ومش هعرف أكل من غيرك وأنت جهزت الأكل على السفرة خمس دقايق وحياتي ونظرت إليه بترجى
أمسكها من يدها وذهب بها إلى مائدة الطعام وأجلسها
اتفضلي 
وبدأ في تناول الطعام معها على عجالة 
تحدثت غادة
هو فيه إيه مخليك مستعجل كدة
استقام وهو يجمع أشياءه وقال
مش عارف بس شكله اټخانق مع فيروز كالعادة بس المرة دي فقد أعصابه وكسر الجناح بتاعه 
طيب هو قالك فيروز كويسة هي والأولاد إيه اللي غيره كدة هو أه عصبي بس مش لدرجة التكسير خدني معاك أطمن عليها هي أكيد محتاجاني 
أجابها مفيش وقت أنا مستعجل قبل ما أعرف في إيه قفل المكالمة والمفروض فيروز تكون في قصر العيلة كلميها اطمني عليها وقبلها من مقدمة رأسها خلي بالك من نفسك ومن الولاد سلام وتركها وذهب 
استقام عمير ورجع إلى معشقوته وطفلته
أنا قسيت عليها ولازم أصالحها 
و توجه مباشرة إلى غرفتهما فلم يجدها ارتسمت على وجهه خيبة أمل كان يأمل أن يجدها قد عادت مبكرا لكن أمله خاب وتوجه إلى غرفة الملابس أخذ ملابسه وذهب إلى غرفة الحمام أخذه وقضى فرضه ودعا ربه أن يصلح له حياته
وخرج إلى شرفة الغرفة رأى أيمن ينزل من سيارته 
دخل أيمن ونظر إلى الجناح بحزن وأمر العمال بإصلاح كل شيء خرج ووقف بجواره فقد كان شاردا في تجمع العائلة نظر إليه وتحدث وهو يحول نظره إلى تجمع العائلة وقال بهدوء
شوف شكلهم حلو إزاي بس لسة سايبين مكانك فاضي يا أخي مش ناوي ترتاح بقى يا
صاحبي محدش ليه ذنب في اللي حصل 
نظر إليه عمير نظرة أسكتته وتكلم بلهجة آمرة
أشوفك بكرة في الشركة 
نظر إليه أيمن بيأس وربت على كتفه
ربنا يهديك يا عمير بس لازم تعرف ان فيروز دلوقت بقي ليها كيانها وتقدر تستغني وخاف عقلها يغلب قلبها 
وقال
سلام يا صاحبي 
قصر العائلة
كانوا يجتمعون على مائدة الطعام يتسامرون ويضحكون تعاملت معهم فيروز كأن شيئا لم يكن لكنها كانت شاردة بعض الوقت تضحك من حين لآخر لا يشعر أحد بحزنها نظرت إلى الوقت وقالت
يلا نتصل ب إلهام وأمل زي كل أسبوع عشان أنا فعلا مرهقة جدا 
بالفعل اتصلت عليهن وظللن يتحدثن ويمرحن في مكالمة مرئية وانتهى الحديث ثم استقامت واقفة
يلا يا ولاد 
وألقت عليهم التحية وأخذت أولادها ورجعت بهم إلى قصرها وارتسمت على شفتيها ابتسامة توعد لما ستفعله بزوجها 
دلفت من باب القصر هي وأولادها ومربيتهم رأت أنوار مكتب عمير مضاءة علمت بوجوده دخلت إلى القصر ونظرت إلى عبير وأمرتها
خدي الولاد تاخد شاور وتنام 
وأشارت إلى أولادها
يلا يا نونة بوسة وحضن كبير لمامي 
ابتسمت نيرة وارتمت في أحضانها ضمتها فيروز بحب وحنان وابتعدت عنها
يلا بسرعة روحي سلمي على بابي وقوليله تصبح على خير 
أومأت لها ابنتها وهزت رأسها بالموافقة 
يبدو فيها أكبر من عمره وقال
مالك يا أمي ليه زعلانة على فكرة أنا واخذ بالي من حضرتك وسمعت بابي وهو بيزعق معاكي هو في إيه يا أمي 
ابتسمت فيروز وسحبته
إلى أحضانها وهي تطمئنه وتقول
بابا بس كان عنده مشاكل كثيرة في الشغل وكان مش بيزعقلي أنا كان بيتكلم مع عميل معاه في الشغل 
وجففت دموعها التي فرت من عينيها وهي تضمه إلى صدرها وتحدثت
أنت كبرت يا قلب ماما وبقيت تحس بأمك يا حبيبي ربنا يحميك 
كان كل هذا تحت أنظار عمير فقد كانت سعادته كبيرة وهو يستمع إلى كلام ابنه الخائڤ على أمه
مامي لو سمحتي لو بابي أو أي حد في الدنيا زعلك قولي لي وأنا هخدلك حقك منه وأخليه يعتذر لحضرتك أنت ناسية إن ابنك راجل ولا إيه
ابتسمت فيروز بفرحة وقبلت يده ودموعها تنهمر من مقلتيها
طبعا يا قلب مامي ربنا يخليك ليا يلا يا حبيبي روح سلم على بابي قول له تصبح على خير وتنام ومفيش لعب ببجي 
تقدم منهما عمير وعلى وجهه ابتسامة فرح بابنهم الذي ارتمي في أحضانه لكن عمير ابتعد عنه ومد له يده واصطحبه واقترب من فيروز وجلس أمامها وتكلم وهو ينظر إليها 
أنا عاوزك كدة
يا بطل تبقى قطعة ڼار ټحرق أي أحد يفكر بس يزعل مامتك حتى لو الحد ده أنا عاوزك تبقى في ظهر مامتك تحميها باستمرار وتخاف على صحتها وأختك تحطها جوه قلبك وتكون سندها في الدنيا وجدك وجدتك ما تبعدش عنهم أبدا 
كان ينظر إلى فيروز يقصد كل كلمة يتفوه بها 
أنا لو عايش النهاردة مش هعيش بكرة أنت اللي فاضل ليهم بعدي 
نظرت إليه فيروز وازدادت دموعها من كلامه وهي تحدث نفسها
لا أعلم أي نوع من الۏجع تسلل إلى أعماقي لكنه ۏجع وظلم امتزج مع قسۏة قلبك 
تركته وذهبت لجناحها دخلت وهي تنظر إلى الجناح الذي أصلحه ابتسمت ابتسامة خفيفة ثم دلفت إلى غرفة الحمام وجلست أمام مرأتها تصفف شعرها وهي تبتسم بحزن على ما وصل بها الحال هي وعشق عمرها وفرت دمعة حزينة وهي تسترجع أحداث اليوم الذي كسر قلبها إلى أشلاء لم يداوها ألف اعتذار وعزمت أن تسقيه من كأس
العڈاب عقاپا على قسوته ثم ارتدت ملابس الصلاة لتصلي 
دلف عمير فوجدها تصلي وقف ينتظرها حتى تنتهي من صلاتها التقت عيونهما في نظرة عتاب فأشاحت وجهها إلى الجهة الأخرى وتجاهلته وذهبت وانتزعت إسدالها تصفف شعرها فتقدم منها عمير يذيب الأحجار
أنا آسف مش عارف عملت كدة إزاي صدقيني كان ڠصب عني 
وأغمض مقلته وهو يشم رائحتها التي تروي روحه ريا وانحدرت دمعة حزينة منه أغمضت عيناها تقاوم ضعفها بصعوبة وتركته وذهبت إلى فراشها وتحدثت بلهجة آمرة
لو سمحت
يا عمير أنا تعبانة ومحتاجة أنام عندي ميتينج بكرة برة المجموعة 
وسحبت الغطاء عليها وتمددت وأعطته ظهرها 
يتبع

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات