الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية بقلم الكاتبه دعاء احمد الفصل الاول

انت في الصفحة 3 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

واحدة بالشكل العفوية دا يمكن بسبب عفويتها هي مخلياه مش عارف يتحكم في تصرفاته. 
ابتسم ونزل راح الوكالة......... 
بعد صلاة العصر...
صدفة كانت واقفه أدام المراية و على وشها ابتسامة رقيقة و هي بتبص لنفسها 
كانت لابسه جيبة سوداء و تيشيرت ازرق من هدوم مريم كانت رقيقة جدا عليها كانت قاصدة تلبس حاجة مختلفة عن لبسها المعتاد خرجت من الاوضة و راحت لمريم 
مريم أنا اخدت الطقم بتاعك... 
مريم لما شافتها ابتسمت و حست ان صدفة بقيت نسخة منها بجد حتى في طريقة لابسها 

تصدقي انا لو حد غريب و الله ما هعرف الفرق بيني و بينك... 
صدفة فعلا....طب انتي كدا جهزتي و لا لسه. 
مريم وقفت ادامها بثقة و إعجاب و هي لابسه من هدوم صدفة 
ايه رأيك 
صدفة صفرت باعجاب زي القمر بس عارفه أنا عندي مرطب شفاه جميل و لونه هادي بحبه اوي و حرفيا منتهي الجمال استنى هجيبه لك. 
مريم يا بنتي بابا مستنينا تحت هنتاخر
صدفة ابتسمت و دخلت بسرعة اوضتهم و رجعت و هي معها المرطب وقفت أدام مريم و حطت لها 
مريم ريحته حلوة اوي.... و ناعم. 
صدفةعيب عليك دا انا دوخت لحد ما لقيته. 
مريمشكله غالي. 
صدفة لا بس مش متوفر كتير لان الشركة بتاعته منزله انه مش بيظبط على كل الشفايف علشان كدا صعب اني القيه هو بصراحه جميل عليا
مريمطب يلا بقا ننزل علشان بابا هيطلع يولع فينا احنا الاتنين. 
صدفة لابست الكوتش بسرعة و خرجوا سوا. 
راحت مع والدها للمحل كانت مصرة انها تخرج معه و مريم استأذنت من باباها انها تروح لواحدة من صاحبها و هو وافق و اخدها وصلها معه في طريقه. 
اول ما دخلوا المحل عيسى رحب بيهم و راح القهوة يجيب قهوة الحاج عبد الرحيم صدفة فضلت تلف في المحل و ابوها طلع قعد على باب المحل. 
صدفة استغلت ان ابوها بعيد و راحت ناحية درج الفلوس كان فيه حوالي 400 جنية و شوية فكة....بعدت عن الدرج و فضلت تفكر. 
كانت من البداية حاسة ان عيسى قلقان من وجودها و كانت بتحس بالذنب أنها شاكة فيه و مازالت حاسة بالذنب و خاېفه تكون ظلمته بس اللي بيحصل ادامها دلوقتي مالوش بالنسبه ليها غير معنين 
الاول أنه يكون اشتري بضاعة او اي حاجة للمحل 
و الثاني أنه يكون مد ايده و اخد من درج الفلوس و هو مطمن لان مفيش كاميرات جوا المحل. 
عدي حوالي نص ساعة 
كان عيسى قاعد بيتكم مع والدها أدام المحل و بيحكي له ان الشغل مش اد كدا صدفة كانت ساكتة و هي بتبص له و من جواها برضو خاېفة تكون ظالمه لكن عقلها بيقولها انها تكلم ابراهيم 
اخدت الموبيل من على الرف و فتح الواتساب و هي متردد 
لكن بعتت له و طلبت منه يبعت الشخص اللي اشتري من عيسى و يجي يرجع الحاجة اللي اخدها. 
ربع ساعة و فتحت الموبيل كان بعت لها لسه بتقرا الرد سمعت صوت شاب بيتكلم مع عيسى و والدها
عيسى بتوتريا عم قلت لك مش بنرجع حاجة 
الشاببس أنا مش عايز الحاجة دي خلاص و تقدر توزن كل حاجة تتأكد أن دي اللي انا اخدتها. 
عيسى بقلق و ارتباك طب عدي عليا بليل و انا هبقي اشوف حسابك
الشاببس انا مستعجل و عايز حسابي و بعدين انا مش من هنا و يعني مبقاليش كم ساعة واخدهم. 
عبد الرحيم خلاص يا ابني شوف حسابه يا عيسى و رجع له فلوس انت حسابك كام 
الشاب جنية يا حاج و واخد الحاجة دي منه الصبح. 
عبد الرحيم بص لعيسى باستغراب لانه قاله ان حال المحل النهاردة واقف لكنه اتكلم بجدية 
هاتي 780 جنية من عندك يا صدفة و انت يا عيسى اتأكد من الحاجة. 
صدفة راحت ناحية الدرج بمنتهى الهدوء و عملت كأنها بتعد الفلوس 
اللي هنا 400 جنية يا بابا و فكة حوالي 80 جنية. 
عبد الرحيم بنبرة مختلفة
اومال فين باقي الفلوس يا عيسى. 
عيسى سكت للحظات و هو متوتر و قلقان 
انا... انا اشتريت بضاعة للمحل امبارح بليل و كان فيه باقي حساب 500 جنية شيلتهم معايا اهم علشان ابقى اروح أحاسب. 
طلع من جيبه 500 جنية و راح ناحية الدرج اخد باقي الفلوس و ادي للشاب حقه و اخد منه الأكياس 
عبد الرحيم قام دخل المحل و بص له بحدة
من امتى يا عيسى و انت اللي بتشتري البضاعة... و بعدين لو انت اشتريت ليه مقولتليش... فين الفواتير اللي اشتريت بيها البضاعة و فين البضاعة دي... 
عيسى اتوتر و كان باين عليه انه بيكدب و مش عارف يقول ايه
عبد الرحيم پصدمة
انت
مديت ايدك يا عيسى... اخدت من الفلوس... ليه... دا انا اعتبرتك ابني... طب المرتب اللي كنت بديهولك مكنش كفاية كنت قول لي... دا انا اكلت معاك عيش و ملح كنت يعتبرك ابني بجد و كنت مسلمك كل حاجة في المحل... 
عيسى انا...
عبد الرحيم بتعب أنت ايه هل فيه مبرر انك تخون الأمانة اللي سلمتهالك... انا مبخلتش عليك بحاجة و رغم اني كنت بسمع ان المحل حاله ماشي بس كنت بصدقك و بقول هيستفاد ايه. 
عيس بسرعة غلطة غلطة و مش هتتكرر يا حاج حقك عليا انا غلطان و استاهل ضړب الجزمة... 
عبد الرحيم أمشي يا عيسى... امشي من هنا ربنا يسامحك امشي من هنا ياله فرقنا و ياريت يبقى عندك ډم و متخلنيش اشوف وشك... 
عيسى طلع المفتاح اللي كان معاه حطه على المكتب بص لصدفة بضعف و خرج من المحل. 
عبد الرحيم قعد على الكرسي و لسه مصډوم و كأنه مش مصدق صدفة قربت منه و قعدت جانبه 
بابا انت كويس 
عبد الرحيم اه يا حبيبتي بس... عايز أمشي من هنا. 
صدفة طب صلي على النبي و اهدي. 
عبد الرحيم فضل قاعد شوية ساكت بعد نص ساعة صدفة اخدت المفتاح و خرجت معه ابراهيم كان واقف عند الوكالة و هو بيبصلها و استنتج اللي حصل راح ناحيتهم بسرعة و ساعدها تدخل البضاعة اللي موجودة عند الباب و بعدها قفل لها الباب 

عبد الرحيم بتعبشكرا يا ابراهيم تعبتك معايا. 
ابراهيم و لا تعب و لا حاجة...انت شكلك تعبان تحب اخدك للمستشفي. 
عبد الرحيم لا انا كويس انا بس عايز اروح... و حاسس اني مش هقدر اسوق... 
صدفة بسرعةانا بعرف اسوق... 
ابراهيم بجديةطب انا ممكن اسوق و اوصلكم.. 
عبد الرحيم ادا له مفاتيح العربية و راحوا كلهم ناحية العربية المركونة ابراهيم فاتحها و ساعده يدخل صدفة ركبت جنب باباها و ابراهيم ساق العربية و وصلهم لحد البيت صدفة شكرته و دخلت مع باباها مريم اول ما شافت ابوها تعبان حست بالخۏف و بسرعة سندته مع صدفة و دخلوه اوضته.... 
صدفة كانت قاعدة في المطبخ على الكرسي و ضلمة رجليها كانت حاسة بالحزن و تئانيب الضمير انها السبب في تعب والدها لأول مرة تحس أنها غبية
لأن بسبب اللي عملته و أنها كشفت عيسى لباباها هو تعب.
مريم كانت بتحضر له الاكل و هي بتكلم صدفة
مريم انا مش مصدقة طب ليه عيسى يعمل كدا دا بابا كان بيثق فيه اكتر من

انت في الصفحة 3 من 43 صفحات