رواية بقلم الكاتبه دعاء احمد الفصل الاول
اي حد و كان بيعمله على أنه ابنه
و لولا أن الشاب دا كان رجع الحاجة اللي اشتراها مكناش عرفنا حقيقته...ربنا رايد يكشفه.... بس المشكله دلوقتي أن بابا قاعد في اوضته زعلان....صدفة... صدفة...
صدفةايوة...
مريم سرحانه في ايه
صدفة بضيقلا أبدا بس مصدعة شوية انا هدخل أنام و أنتي خليكي وراء بابا لحد ما ياكل و هوني عليه متسبيهوش لدماغه.
صدفة سابتها و دخلت اوضتها......
مريم كانت بتعمل شوربة لسان عصفور لما سمعت صوت موبيل بيرن بصت وراها لقت صدفة سايبه موبايلها على السفرة... كانت هتاخد لها الموبيل لكن لما شافت اسم المتصل ماما فضلت واقفه مترددة و هي ماسكة الموبيل
بهدوء ردت و حطت الموبيل على ودانها و سكتت
سهير بسرعة
و لا باباكي قوي قلبك عليا حكي لك ايه عني اكيد كرهك فيا و أنتي اصلا مش محتاجة حد يكرهك فيا... متردي و لا لسانك اللي طوله مترين مش قادر يتكلم...
مريم أنا مريم مش صدفة...
سهير كأن الصدمة لجمت لسانها و مش عارفه ترد تقول إيه
فهمت أنها ردت علي والدتهم لأنها رنت أكتر من مرة بدون ما تتردد قربت من مريم و اخدت الموبيل قفلته و حضنتها
مريم بحدة و ڠضب
هي عملت فينا كدا ليه....ليه اختارتك و سابتني و لا انتي فاكرة اني معنديش قلب علشان مش بتكلم عنها أنا كنت محتاجها هي كمان في حياتي ازاي قدرت تتخلى عني هم ازاي كانوا بالانانية دي ليه عملوا فينا كدا.
مريم مسحت دموعها و اديرت تكمل الاكل صدفة حست بالحزن عليها قربت منها تاني و حضنتها من ضهرها بحنان
لو حاسة انك بكيتي هتكوني أحسن أبكي بس بلاش تتجاهلي حزنك...
صدفةعادي يا مريم اتعاملي مع حزنك بهدوء و بعدين كل حاجة بتعدي متزعليش أنا جانبك و بحبك و الله...
مريم ابتسمت و بصت لها
هو أنتي ازاي كدا
صدفة ازاي
مريم متساهلة مع الدنيا و مش معقدة.
صدفةعلشان عايزاه اعيش و انا فرحانة و بعدين انا مش متساهله اوي يعني و مش في كل المواقف...
صدفةماشي...
صدفة سابتها و دخلت اوضتها و هي حاسة بالتعب و الضغط لكن مش عايزاه تبقى ضعيفة او ټنهار علشان حد...
بصت للموبايل و كانت متأكدة أن والدتها مش هتكلمها تاني و خصوصا بعد رد مريم عليها.
قامت دخلت البلكونة اخدت نفس عميق عدي حوالي تلت ساعة و هي بتبص للشارع لحد ما سمعت صوت من فوق و فيه حاجة بتنزل ادامها رفعت رأسها بدهشة لما شافت إبراهيم بينزل لها سبت
ابراهيم خدي اللي فيه.
صدفة بصت جوا السبت ابتسمت و هي بتاخد منها علبة شكولاته رفعت رأسها و ابتسمت
بمناسبة ايه دي بقا
ابراهيم بحرج عادي اقولك بمناسبة ذكائك مثالا في إنك تكشفي عيسى لوالدك...
صدفة بحزن يارتني ما عملت كدا.
ابراهيم ليه هو انتي تكرهي ان ابوكي يعرف اللي بېخاف عليه بجد من اللي بينصب عليه.
صدفةبابا من ساعة ما جينا و هو قاعد في اوضته و زعلان... مريم بتجهز له الاكل بس مظنش انه هياكل حاجة.
ابراهيم بص يا صدفة أكيد في البداية مش يتقبل الموضوع لأنه وثق فيه لسنتين و بعدها يعرف انه مكنش امين يعني صعب شوية بس اكيد هيبقى كويس متشيليش نفسك فوق طاقتها.
صدفةابراهيم انت لسه مش عايز تقولي ازاي بتفرق بيني و بين مريم..
ابراهيم أنتي و هي مختلفين يا صدفة حتى لو نفس الشبه بس في حاجات كتير بتميزكم عن بعض.
صدفة صحيح شكرا على اللي عملته.
ابراهيم لا
شكر على واجب... و بعدين فكي كدا و ان شاء الله خير و خدي العلبة ياله...
صدفة ابتسمت و اخدتها ماشي شكرا...انا هدخل.
ابراهيم هز رأسه بالموافقة و هي دخلت اوضتها.
تاني يوم الصبح
صدفة صحيت بدري على صوت الموبيل بيرن فتحت عنيها بغيظ ان في حد بيرن عليها بدري بصت للموبايل و شافت اسم معتز
صدفةهو دا وقت حد يتصل فيه دا انت بني آدم رخم.
فتحت الموبيل و ردت بضيق
معتزالوا صباح الخير يا صدفة.
صدفة صباح الخير... ايوة يا معتز في ايه
معتز انا صحيتك من النوم و لا ايه
صدفة عادي بس هو فيه حاجة حصلت و لا ايه
معتز انا سمعت ان خالي تعبان شويه خير ماله
صدفة مفيش يا معتز هو كويس الحمد لله
معتزطب هيكون فيه مشكلة لو جيت اطمن عليه.
صدفةلا طبعا تنور...
معتزطب انا نص ساعة و اكون عندكم
صدفة بضيق ماشي يا معتز...
قفلت معه و بصت لمريم اللي نايمة
صدفة مريم ... يا مريم
مريم بنومايوة يا صدفة في ايه
صدفة معتز كلمني و بيقول هيجي بعد نص ساعة يطمن على بابا.
مريمدلوقتي هي الساعه كم.
صدفة سته و ربع...
مريم حد يتصل دلوقتي... مكنتش تردي عليه...
صدفة طب انا هقوم و انتي كمان ياله نحضر الفطار اكيد بابا مش هيسيبه يمشي من غير ما يفطر.
مريم حسبي الله...
قاموا الاتنين و هو متغاظين و حضروا الفطار و مريم صحت والدها
بعد ساعة
كانوا قاعدين على السفرة بيفطروا و معتز قاعد معاهم
معتزانا سمعت انك مشيت عيسى يا خالي الكلام دا صحيح
عبد الرحيم ايوة يا معتز صح...
معتز ليه كدا دا معاك بقاله سنتين
عبد الرحيم اهو بقا اللي حصل ربنا يقويني انا و انزل المحل..
صدفةلا طبعا انت محتاج ترتاح و بعدين انا روحت فين... انا ممكن انزل مكانك و بعدين انا قلت لك قبل كدا يا بابا اني محتاجة انزل شغل.
معتزلا طبعا انتي تقعدي معززة مكرمة و انا هقف مكانك يا خالي.
عبد الرحيم بص لصدفة و اتكلم بجدية لا يا معتز... انا هشوف حد يشتغل في المحل بس لحد ما دا يحصل صدفة هي اللي هتقف مكاني.
معتزبس...
عبد الرحيم مبسش يا معتز....
صدفة كدا كويس اوي و كمان انا ناوية اكلم شركة كاميرات و نجيب حد يركب كاميرا في المحل...
عبد الرحيم و ماله
بعد شهر تقريبا
صدفة كانت اتعودت على الشغل في المحل و فهمت فيه كل حاجة معتز كان بيحاول يقرب لها و بيعدي عليها في المحل لكنها مش بتحب وجوده بتحس انه متضايقة.
ابراهيم بقا كل يوم يفتح لها المحل و يساعدها تطلع البضاعة و كذلك اخر النهار بيقفل معها صدفة بقت مهمة جدا بالنسبة له و شايفها بنت جدعة و جميلة
صدفة نفسها بقت تحس بالسعادة لما بتشوفه يمكن لسه كلامهم محدود لكن له سحره الخاص
و اللي مخوفها انها تكون حبيته.
علاقة مريم و صدفة بقت أقوى و الاتنين بيستشيروا بعض في كل حاجة.
والدتهم كانت مشغولة في شغلها الخاص و خالهم شوقي بقا قريب