الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية سليم كامله

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز


ليجد بعض من المواسير تسلقها سريعا ليصعد الى الدور الثانى ليفعل ما فعله بالاسفل 
لتشتعل الڼار داخل القصر وتعلو الصرخات ظل ينظر الى الڼار المشتعله الخارجه من النوافذ
من خلف تلك الشجيرات 
وبعد لحظات كان يخرج من البوابه الكبير 
فى نفس اللحظه الذى تجمع فيها جميع الحراس لمحاوله انقاذ من بالداخل 

صعد الى سيارته وظل ينظر الى القصر الذى تخرج من جميع نوافذه السنه اللهب قرر ان يغادر وقبل ان يدير السياره استمع لصوت صراخات عاليه لينظر الى القصر ليجد جسد تلفه الڼار يسقط من النافذه .
كان يقود سيارته پجنون ذلك الجسد الذى سقط من النافذه وهو ېحترق ... لا يغادر عقله .. يراه امام عينيه .. هو الان انتقم .. ليس فقط لصديقه هو ليس ذلك الشخص الملائكى .. هو يعرف جيدا اين اصاب صديقه .. ويعلم انه بخير ... وايضا ايمن الان يحصد نتيجه انتقامه ممن اذا والدته ... لكنه اراد الاڼتقام الى نفسه قبل الجميع ... 
...
اوقف السياره على جانب الطريق حين ظهرت امام عينيه لمحات من ماضيه الاسود حين كان يعمل بكل جهده لايقاف اكبر شحنه اسلحه .... وفى حين اجتمعت كل الادله فى يده ..وكافه المعلومات .... وعلم من هو الرأس المدبره وردت اليه مكاله فيديو على هاتفه ليستقبلها ليجد امه مخډره ومكبله بالحبال فى مخزن قديم .. وصوت غير واضح المعالم .. ېهدد بقټلها اذا ما ترك تلك القضيه 
وحين فارت مشاعره خوفا على امه وغيره وخوفا على بلده قرر ان ينهى كل القضيه بضربه قاضيه 
ولكن جائت اليه هى تلك القاضيه بفيديو جديد ليرى امه تذبح امام عينيه مع رساله اخيره مضمونها 
لا احد يقف امامى ... انا الطوفان 
افاق من ذكرياته وهو يتذكر اسم الرأس الكبيره 
رشاد الشهاوى .
...... الفصل الحادى والثاني عشر
كان يغلى ڠضبا وهو لا يعرف اين زوجته ... و الجميع يمنعه من الخروج ... والان ايضا حضرت الشرطه ماذا عليه ان يقول .. هو غير متاكد ... مؤكد له الكثير من الاعداء وعلى رأسهم الشهاوى .. ولكنه لا يملك الدليل فتح باب الغرفه بقوه ليجد زين واقف امام الباب بهيئه مشعثه وملابس غير مهندمه ويده يلتف حولها رابطه طبيه ليساله بلهفه 
زين ايه الى حصل انت كويس 
ليقترب زين ولا تظهر على وجه اى مشاعر وجه جليدى لشخص ذات روح مېته وقال 
انا الى ضړبت عليك ڼار 
ليقطب سفيان بين حاجبيه و كاد ان يرد عليه حين سمع طرق هلى الباب ودخول الشرطه 
تحرك زين ببرود وارتكن على الحائط المجاور ينظر الى سفيان بهدوء شديد 
كان عقل سفيان يفكر ويفكر 
لماذا فعل صديقه هذا هو اكثر شخص على درايه به .. يعلم انه فعل ذلك لسبب ولابد ان هناك تفسير .
حين سألته الشرطه عن الفاعل نظر الى زين نظره خاطفه وقال 
معرفش مشفتش حد ... كمان شغلى بيخلقلى اعداء كتير فمش هقدر احدد مين الى عمل كده 
لتكمل الشرطه أسئلتها وتتمنى له الشفاء وتغادر 
ظل زين ينظر الى سفيان بجمود ثم قال 
انا كنت عارف الړصاصة رايحه فين وتاثيرها عليك هيكون ايه .... غيرى كان هيكون فيها موتك .
ظل نظر سفيان ثابت على ملامح صديقه المرهقة والمتالمه 
ولم يتكلم 
تحرك زين الى الباب ليغادر .... ولكنه قبل ان يفتح الباب قال بصوت مېت 
انا اخدت بتارى يا سفيان .... اخدت تار امى .
وفتح الباب وغادر سريعا دون كلمه اخرى
ظل سفيان ينظر الى الباب المغلق وعقله يدور فى دوائر مغلقه .... زوجته ... صديقه .... حين فتح الباب مره اخرى لتدخل امه وبعدها عادل الذى شرح لهم كل شيء عن ايمن واين مكان مهيره .... بدأت الرؤيه تتضح امام سفيان ... إذن ايمن هو ذلك الصديق الذى كان يساعده زين .... الان فهم معنى كلمات صديقه ان غيره كان هيكون بمۏته .... تذكر ايضا ذلك الشاب الذى حضر الى مكتبه مع الشهاوى... ونظراته الغير مفهومه
مرت ايام وبدء سفيان فى التعافى .. ظل ايمن لبضعه ايام مع أخته حتى يطمئن عليها .... كان يرى حب سفيان لها الواضح للجميع ... ايضا وجود امها ... والسيد عادل ... وايضا السيده نوال كان من اكثر الامور راحه له ان أخته فى يد امينه
كان جالسا فى غرفته حين طرقت امه الباب فسمح لها بالدخول .... لتبتسم له وهى تقول 
جواد بره .
لينزل قدمه على الارض وهو يقول 
خليه يتفضل يا امى .
دخل جواد بصخبه المعتاد ليبتسم صهيب بسعاده وهو يقول 
يا ابنى انت بقيت أب اعقل بقا .
ليجلس جواد على السرير قائلا 
يا ابنى مفيش احلى من الجنون .... العقل ده سبناه للناس الى ډمها تقيل .
ليضحك صهيب بصوت عالى وهو يقول
تقصدنى انا مش كده 
ليضحك جواد بصوت عالى وهو يقول 
لا يعم العاقل .. انت حلو بعقلك كده ...
صمت قليلا ثم قال 
جواد انا محتاج منك خدمه .
لينتبه له صهيب جيدا وهو يقول
خير يا صاحبى
ليتنهد جواد بصوت عالى ثم قال 
انت فاكر الى حصل زمان صح .... وبكره...
ليصمت دون ان يكمل ليتنهد صهيب بصوت عالى وهو يقول 
الموضوع ده خلاص انتهى ومر ... وميما نسيته ولا مكنتش اتجوزتك يا جواد 
ليبتسم جواد بسخريه زهو يقول
ميما قلبها كبير .. صحيح عمرها ملامتنى .. ولا فكرت تفتح الموضوع ده .... لكن انا متأكد ان الموضوع ده لسه بيالمها ...
صمت لدقائق ثم قال 
تعرف نفسى ابدل كل ذكرايتها فى اليوم ده لذكريات جديده حلوه وسعيده .
ليربت صهيب على قدميه وهو يقول 
نفذ فورا ... وخلى ديما بالك ان حبها ليك كبير و الحب الكبير ده هيغفرلك ويسامحك ... وينسالك كمان .
ظل جواد ينظر الى صهيب ... الان يرى صهيب القديم .... المبتسم دائما .... المتفائل ... صحيح هناك نظرات تفلت منه يظهر فيها مدى خوفه 
فقال بمرح 
فين زهرتك صحيح
ليرفع حاجبه وهو يقول 
اولا اسمها انسه زهره .. ثانيا مع صاحبتها فى المستشفى .
ليقول جواد باستفهام مستفز 
انسه زهره .. طيب ما انت بتقول لمراتى ميما عادى ليه بقا مش بتقولها انسه ميما... اقصد مدام ميما
ليضحك صهيب بصوت عالى ثم قال 
ايوه كده اعدل لحسن انسه دى وحشه اووى فى حقك .... وبعدين الواد ابنك ده جه منين .
ويعدين يا حيله .. ميما اختى وانت عارف كده كويس وخصوصا بعد الموضوع الى انت جاى تكلمنى فيه ... لكن زهره .. زهرتى انا بس .
كان ممددا على السرير ينظر اليها بحب .. كانت ترتب له ملابسه فى الخزانه .... بنشاط وسعاده نادها بصوت هامس لتنظر له بشك وهى تقول 
انت ناديتنى .
ليهز رأسه بنعم فاقتربت بهدوء لتقف بجانب السرير وهى تقول 
محتاج حاجه .. جعان ولا عايز تنام 
ليقطب جبينه وهو يقول 
هو لازم اكون عايز حاجه مينفعش تقعدى معايا كده ونتكلم شويه .. ده انا مصدقت خرجت من المستشفى ... وخلصت من الزيارات ... وحشتينى يا مهيره وحشتيني جدا 
لتحمر خجلا وهى تقول 
ما انا معاك على طول اهو ... 
ليقول بلوم 
معايا فين..... انت بتخدمينى اه ... بترتبى الاوضه اه ... بتاكلينى اه... لكن مش معايا ... انت ياما بتساعدينى اغير هدومى .. او بتغيرلى على الچرح ..... يا مهيره انا مش عايز كده انا عايزك جمبى تخدينى فى حضنك كده وتريحينى 
وقال الجمله الاخيره بطريقه ذات ايحاء ليذدات احمرار خديها وهى تقول 
انا تحت رجليك امرنى وانا انفز 
لينهرها بصوت عالى وهو يشير لقلبه قائلا 
انت هنا ... جوه قلبى ... مش تحت رجلى .. امتى هتبطلى تفكرى بالشكل ده .
لتنكس راسها ثم قالت 
انا اسفه بس ارجوك بلاش عصبيه .... هعمل كل الى انت عايزه 
كاد ان يمسكها من شعرها ليهز رأسها الصلب ذلك ليخرج منه كل تلك الأفكار التى تؤلمه بشده ويقول لها لا اريد سوى سعادتك ... راحه بالك وقلبك .... ان يقبلها حتى تقتنع انه يحبها ... و انها بنظره هى كل الكمال .... ولكن نجدها منه صوت الباب 
لتقف سريعا وهى تقول 
هروح اشوف مين .
عاد ابمن الى مدينته بعد ان اطمئن على اخته .. ووالده فى المصح النفسى ... وايضا الشهاوى دخل الى مصح نفسى ولكنه تابع للحكومه بسب چرائمه وتسجيلات ايمن له ... والاوراق القديمه فى قضايا السلاح .... فبعد مۏت ابنته وضياع كل املاكه جنن جنونه وامسك سلاحھ وخرج الى الشارع يطلق الڼار على الماره بعشاوئيه ولوى ستر الله لكان هناك اموات بالالفات 
نفض رأسه عن كل تلك الامور .. فهو الان حصل على عائله كبيره اخته وزوجها ... و السيده مريم وقبل الجميع السيد عادل ... عاد من افكاره ... الى من تسكن عقله 
ابتسم وهو يتذكر تلك الصغيره التى لم تفارق مخيلته ... هو لم يجد سبب لذلك .... 
كان يتممد على سريره حين رن هاتفه لينظر لاسم صديقه بشفقه فبعد ما حدث .. واشعاله للڼار فى قصر الشهاوى ... وأخذه بثار والدته اعتذل العالم والناس وحبس نفسه فى بيته ورفض ان يراه قبل سفره
اجاب اتصاله قائلا 
ازيك يا زين 
ليجيبه زين بهدوء وبعد عده ثوانى قائلا 
كويس .. عايش .... المهم انت فين 
ليجيبه سريعا 
رجعت بيتى
ليقول زين بعد تردد 
سفيان 
ليتفهم ايمن اتصال صديقه .. هو لم يستطع تخطى خطئه فى حق سفيان رغم انه قام بما يستطيع لينقذه ولكنه من بعد ان اخبره بنفسه ... ومن بعدها رفض اتصالته او طلبه بالذهاب اليه .
ليجيبه ايمن قائلا 
اتحسن كتير متقلقش .. وعلى فكره هو مش زعلان منك بالعكس جدا .
ليظل زين على صمته لثوانى ثم قال 
كويس انك بخير ... سلام 
واغلق سريعا لينظر ايمن الى الهاتف وهو يرفع حاجبه باندهاش 
ثم تذكر ما كان يفكر بها قبل الاتصال ليقرر الاتصال بها ومشاغبتها قليلا
كانت جالسه بجانب والدتها تساعدها فى اعداد بعض وجبات الطعام لتجعلها جاهزه على التسخين فقط 
فى الحقيقه هى ما كانت تقوم بكل شيء ... ولكنها توحى لأمها انها تساعدها ...حتى تبعد عنها فكره عدم قدرتها على العمل ..... لقد بدأت فى عمليات غسيل الكلى لوالدتها .. بعد ان تقاضدت اول راتب .... لقد مر شهر الان على عملها وايضا غياب السيد المدير .. الذى يحملها عمل يفوق قدراتها بمراحل كبيره ... ولكن حين استلمت الراتب كاد قلبها ان يتوقف .. لم تتوقع فى اقصى احلامها ان تحصل يوما على ذلك الراتب الكبير
 

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات