رواية سليم كامله
تقبل بحبه الكبير كبر سنين عمرها .. او ترفضه فيبتعد عنها ... ليجدها تجلس بجانب رفيقتها على احدى المقاعد المنتشره بالجامعه اقترب منها ولكنه وقف مكانه حين استمع لحديثهم لم سرد ان يقطع ذلك الحديث وقف مكانه ينتظر ولكن صوتها المحبب وصل اليه
حيث سالتها جودى قائله
اخبارك ايه يا شاديه ... لسه صهيب بيقولك كلام حب ... ولا الشريط سف
اهو كل يوم بحال ... حساه بيحارب نفسه علشانى ... ده بيسعدنى جدا وبيخوفنى عليه ... اول مره من يومين يعترف انه حبيبى .... تعرفى انه عرض عليا يجى يساعدنى فى المذاكرة
لتصمت لثوانى وهى تتذكر زيارته لها امس حين جلس معها فى غرفتها حتى يساعدها فى المذاكره ولكنها كانت فى مكان آخر تسرح فى جمال عينيه حركه شفاه وهو يتكلم نقر أصابعه على مكتبها .... النغمه الرتيبه التى يحدثها بطرقه المستمر بقدمه على الارض
سرحانه فى ايه
لتمسك يده باصابع مرتعشه وهى تقول
تعرف ان صوابع شكلها حلو .
ليرفع حاجبيه باندهاش وهو يقول
صوابع ايه يا زهره ... انت بتقولى ايه
لتضحك بمرح وهى تقول
حقيقى يا صهيب صوابع ايدك شكلها حلو والعروق الى مليه ايدك .. حتى شعر ايدك ... يجنن .
عليه العوض ومنه العوض .. انت الهندسه لحست مخك على الاخر
لتقول هى بتقرير .. وكأنها لم تستمع لكلماته المستهزئه
تعرف حتى رجليك ... عامله زى رجلين الاطفال ... ناعمه جدا .
ليصمت دون ان تغادر ملامحه معالم الاندهاش لتكمل هى
المره الى فاتت وانا بدلكهالك .... كان نفسى ابوسهم
زهره ايه الى انت بتقوليه ده .
لتبتسم وهى ترفع يده تقربها من فمه وتقبل اصابعه قائله
صهيب ... انا بحبك .
ليقبض على يدها بقوه ويقربها اليه وهو يضعها على قلبه .... قائلا
قلبى هيوقف سامعه دقاته ... ارحمينى ارجوكى .
لتشاغبه قائله
مش عايزنى ادلكلك رجلك يا سيدى
لا يا ستى مش عايز وبعدين انا ليا واحده
لتقطب جبينها وهى تسائل
ليك واحده يعنى ايه
ليقف على قدميه ثم يبعد الكرسى من خلفه لينحنى على ركبتيه امامها .. كانت تنظر له باندهاش ولكنه مد يده ليمسك بقدمها الصغيره قائلا
انت دلكتيلى رجلى مره ... وانا مردتهاش .. وبعدين انا مش بحب اكون مديون لحد
مكانك مش هنا .. مكانك على عرش كبير وعظيم ... وانا وكل ما فيا نكون تحت رجليك وملك يمينك .
ليقول بحب صادق ... وباحساس ملتاع
انت انا يا زهره ... انت انا .
لتفيق من ذكرياتها على كلمات صديقتها
حافظى عليه يا زهره ... صهيب بيحبك بجد ... اتمسكى بيه بكل قوتك
لتنتبه زهره الى حال صديقتها وقالت
طيب وانت يا جودى اخبارك ايه مع دكتور حذيفه
لتبتسم بشحوب وهى تقول
انا مش فى باله... ولا هكون ... يظهر انى عشت وهم الحب السنين دى كلها .... حب من طرف واحد ... ومن الواضح انى لازم اقتل الحب ده جوايا علشان اقدر اعيش
لتظهر علامات الدهشه على ملامح من يستمع لتلك الكلمات التى قالتها ملكه قلبه ... ليكتشف كم هو اعمى القلب .. كيف لم يشعر بها.... كيف لم يشعر بها قلبه الملتاع بحبها ... كيف لم يقسر نظراتها بكائها يوم سفره .... كيف لم يفهم نظراتها يوم التقاها لاول مره بعد رجوعه .... كيف لم يرى سبب رفضها الحقيقى له .. كيف لم يرى الالم الساكن بعيونها حين يجلس معها ... ورغبتها فى جعل الكلام بينهم لا يتخطى أواب وفقط .... لم يشعر بنفسه الا وهو
يتصل بصديقه قائلا
سفيان انا طلعت حمار .
ليضحك سفيان بصوت عالى وهو يقول
انت لسه مكتشف الموضوع ده دلوقتى .. ده من زمان يا صاحبى
ليقول حذيفه باستفهام
انت كنت عارف صح .
ليجيبه سفيان بتقرير
كانت حاسس بيك ... واكيد فاهم اختى
ليتوسله حذيفه قائلا
ساعدنى يا صاحبى ...نفسى افرحها
ليطلب منه الحضور اليه فى المكتب ليرتب كل شيء
وبالفعل ... انجز له لوحه كبيره بكلمات معبره .. وذهب معه ليشترى خاتم زواج مبهر لاخته ... واحضر كميه لا بأس بها من البالونات ... واتصل بمهيره ليخبرها ... ان تنتظره بالاسفل هى وامه .
وبعدها اتصل على شقيقته حتى يعرف موعد وصولها
وبالفعل تم كل شيئ كما تمنى هو وحذيفه ويرى الان فرحه اخته باعتراف حذيفه المچنون امام بنايتها والشارع اجمع
كان يقف بعيد يراقب كل ما يحدث ... عز عليه ان يقلب كل تلك السعاده الذى يراها امامه الى حزن ولكن هو يعرف ماذا يفعل .. ولا يضمن موقف الشهاوى
ليخرج سلاحھ ... ويضع كاتم الصوت ... ويوجه الى كتف سفيان الذى فى لحظه اصبح ملقى على الارض واسفله بركه من الډماء ... اخرج زين هاتفه ليخبر ايمن ولكن بعد ان اتصل بسياره الاسعاف
كان يجلس امامه مطقطق الرأس .. هو يحترمه ويقدره .. هو ذكرى والده الراحل ... يعلم عنه كل شيء
شعر عادل ان ما بداخل ايمن ليس مطمئنن ابدا فحثه على الكلام قائلا
يا ابنى ما تفهمنى فى ايه ...انا بدأت اقلق .
ليتنهد ايمن بصوت عالى وهو يقول
انا هحكيلك على كل حاجه
وبدء فى سرد ما حدث كله .. حتى وصل لطلب الشهاوى پقتل سفيان .
ليقف عادل على قدميه پغضب وهو يمسك ايمن من ملابسه هادرا بصوت عالى
سفيان راجل بجد .. وبيحب اختك .. لو حصله حاجه انا هبلغ عنك .... انا شفت مهيره واتعاملت معاه .. سفيان يفدى مهيره بعمره .... مهيره شافت كتير يا ايمن كتير جدا .. واتعذبت كتير .... سفيان ليها حضڼ وبيت وعيله اتحرمت منها عمرها كله ... حرام ټحرق قلبها عليه حرام ترجع للعذاب تانى
قبل ان يجيبه بشيء كان صوت هاتفه المضئ باسم زين يعلو ليصمت الاثنان فى ترقب .
وقف امام زين وهو ينظر له بتركيز وخلفه عادل ينتظر ان يسمع ما حدث بترقب وقلق شديد .
حين اخبرهم زين بما فعل واوضح ايضا اسبابه
لم يستطع أى منهم الحديث ظل الثلاثه ينظرون الى بعضهم البعض بصمت ... مرت عده دقائق حين قطع عادل ذلك الصمت وقال
انا هروح اخد مريم واروح البيت عند سفيان ... وبعدها هروح على المستشفى .... وهبقا اكلمك يا ايمن
قم القى نظره على زين لم يفهما زين بوقتها .. ولكنه لم يشعر بها لو او عتاب .
تنهد زين بصوت عالى وقال
انا رايح المستشفى ... سلام
كان الجميع يجلس امام باب غرفه العمليات فى نفس اللحظه الذى اقترب فيها زين من السيده نوال وجثى على ركبتيه امامها وقال
متقلقيش يا امى سفيان قوى وان شاء الله بسيطه .
لتنظر له بكل ذلك الالم الذى يسكن عينيها ليشعر به وكأنه طعنه سکين حاده تنغرس بقلبه وذاده الم صوتها الباكى وهى تقول
يارب يا ابنى يارب
ربت على ركبتيها ثم انحنى ليطبع قبله عليها وهو يقول
سامحينى .
لتضع يدها على رأسه المنحنيه امامها وقالت
وانت ذنبك ايه بس يا ابنى ... منه لله الى كان السبب
ظل ينظر اليها كثيرا ... وهى تبكى وتدعوا الله حتى ينجى صديقه ثم وقف على قدميه وغادر سريعا ليقف بمدخل المستشفى يتنفس بصعوبة ثم اقترب من الحائط وظل يلكمه بيده المجردة مره بعد مره بعد مره .وهو يقول
حقېر ساڤل ندل وجبان ... اسف يا صاحبى اسف .. انا كنت بحميك من الغدر ... انا ارحم من اعدائك يا سفيان انا ارحم
بدأت يده فى الڼزف بغذاره وتجمع حوله ممجموعه من الأطباء و الممرضين وكبله بصعوبه وادخلوه الى غرفه الطوارئ حتى يداو چرح يده
بعد ذلك حدث كل شئ بسرعه كبيره بعد ان اخبر ايمن الشهاوى بحاله سفيان .. واتصاله براجى لتشفى فيه والضغط عليه حتى يتنازل عن القصر
وبين اختفاء مهيره بعد رؤيتها لسفيان ...... فى نفس اللحظه الذى ذهب فيها ايمن الى راجى ... تحرك زين بعد ان تلقى علاج مناسب ليده الى قصر الشهاوى .
كان يقف امام ابيه ينظر اليه پحقد وغل وكراهيه
هذا هو الرجل الذى دمر امه وأضاع سنوات عمرها هبائا ... هذا هو من ظلم اخته ... الان يعلم ما حدث لمهيره وامها ... اخته طالها ما طاله ولكن هو حظه اوفر حيث توفر له صدر اب حنون احسن تربيته كحسام ... وايضا كان دائما يجد حضڼ امه وقتما احتاجه .
كان الاخر ينظر الى ذلك الشاب .... الذى يساعد عدوه فى تدميره ..... يا له من شاب وسيم ذو بنيه قويه .. مؤكد والده فخور به
قطع حرب النظرات تلك ايمن حين تحرك بخيلاء واقترب منه حتى لم يعد يفصل بينهم سوا خطوه واحده ومد يده فى صمت ليضع راجى فيها الاوراق ملكيه القصر والتنازل عنه دون كلم ليتفقد ايمن الاوراق ثم تحرك ليجلس على اقرب كرسى ووضع قدم فوق الاخرى وقال
قعد يا راجى علشان فى كلام كتير لازم يتقال
ليقط راجى حاجبيه قائلا
انت ازاى
ليقاطعه ايمن بصوت عالى قائلا
انا مش عايز كلام كتير ... النهارده انت هتسمع وبس ... النهارده انت هتتحاسب على كل حاجه عملتها زمان ..
ليقف على قدميه واقترب منه كثيرا حتى اصبح فمه امام اذنه وقال
النهارده هتقوم قيامتك على الارض .
لينظر له الكاشف پخوف حقيقى .
كان يدور حول القصر عيناه غائمه پحقد وغل .. وقف قليلا امام حارس البوابه الخلفيه وقال بهدوء لا يشعر به
حلو القصر ده صاحبه مش بيفكر يبيعه
ليجيبه الحارس قائلا
لا البيه بتاعنا عمره ما يفكر يبيعه .
ليظل زين ينظر فى كل الاتجاهات ثم قال للرجل
ممكن كبايه مايه ساقعه اصل المايه الى عندك دى بارده اوووى .
ليتحرك الرجل سريعا الى الداخل وفى ثوانى كان زين داخل أسوار القصر
أختفى قليلا بين الاشجار حين عاد الحارس ولم يجده ليتلفت يبحث عنه وحين لم يجده شرب هو كوب الماء وجلس مكانه من جديد
وبعد قليل من الوقت تحرك زين ليقترب من القصر بهدوء وبسرعه ايضا حين وجد نافذه مفتوحه ليخرج القداحه من جيبه .. واشعلها وقربها من احدى الستائر لتشتعل سريعا وهى تمدت الى باقى الستائر وتحرك قليلا