الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية سليم كامله

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

.. .
الفصل الثامن .
كان ايمن يجلس فى شقته الذى جهزها له زين .. وامسك هاتفه ليتحدث الى الشويش ملك ... ليبتسم فى سعاده ... مجرد ذكرها يجلب له الراحه ويشعره بالسعاده 
لتجيبه بعد ثوانى قليله ليظل ينادى عليها ولكن لا اجابه ولكنها تتكلم ليركز سمعه لينتبه انها لا تحدثه هو انها بل تتحدث مع احد الوظفين فى الشركه 

انتبه لحديثها 
يا استاذ راتب حضرتك عايز تعجزنى وبس .. صحيح انا مش مهندسه ... بس كمان دى اوامر ايمن بيه فممكن تدينى الوقت الى طلبته لحد ما اكلمه .
ليقول راتب بعنجهيه 
انا مش عارف الباشمهندس ايمن ازاى يخلى واحده زيك تمسك كل الشغل وهى اصلا معندهاش خبره .. واحده بيئه صحيح 
لتشعر ملك بايهانه بالغه ولكنها تغاضت عنها الان وهى تقول 
شكرا لزوق حضرتك والسؤال ده حضرتك ممكن تسأله لايمن بيه لما يرجع ... وتقدر تسيب الورق ده هنا وهبقا ارد على حضرتك بخصوصه
كان يستمع لكلمات راتب وهو يغلى ڠضبا ولكنه اغلق الهاتف ليتصل به وهو مازال واقف امام ملك 
ليبتسم لها بسماجه وهو يجيب 
اهلا اهلا يا باشمهندس 
صمت يستمع الى ما يقوله ايمن الذى جعل وجه يشحب تماما ويصبح كالامۏات 
ليقول بتلعثم 
حاضر ... حاضر با باشمهندس 
ثم نظر لملك وقال بصوت ضعيف 
انا اسف يا انسه ملك ... اسف .
وغادر مباشره دون كلمه اخرة وتركها تنظر الى ظهره باندهاش اخرجها منه صوت هاتفها لتمسكه سريعا لتجيب 
السلام عليكم 
ليهدر بها بصوت عالى قائلا
ازاى تسبيه يقولك الكلام ده .... وبعدين انا كام مره قولتلك بلاش ايمن بيه دى .
لتشعر بالذهول من هجومه المباغت وقالت بصوت ضعيف
انا اسفه ... بس هو.. هو حضرتك عرفت الى حصل ازاى 
كتم ضحكته بصعوبه وهو يقول بجديه مصتنعه 
انا كل حاجه بتحصل عندك بعرفها .
صمت قليلا وهى ايضا صمتت ولكن عينيها تبحث فى كل اتجاهات الغرفه تبحث جيدا هل يضع كاميرات مراقبه 
لتنتبه لصوته يقول 
اخبار الشغل ايه 
لتجلس مكانها من جديد وهى تخبره بكل ما حدث .. وكل الامور الخاصه بالعمل يجيب على كل اسئلتها
مرت ايام كان ايمن يتمكن من عقل الشهاوى بشده واستطاع ان يصل لرجل راجى الكاشف رؤوف وجمع كل خيوط القصه بيديه خاصه بعد لقاءه لندى الشهاوى .... كم هى فتاه رخيصه كوالدها .... بوعد بالحب كاذب خرت تحت قدميه تتوسل حبه ومع كأسين من الخمر اخبرته بكل شيء وخطه والدها ... وقصه زواجها المزعوم من راجى ... وقصه حبها لسفيان واحتقاره لها وكلامه الچارح الذى لم تنساه يوما .... كم سعده ان يسمع ما حدث مع سفيان ولكنه لم يطمئن بعد 
تنهد وهو يسند ظهره على كرسى المكتب يفكر لقد بدء فى خطته الان ... واصبح الشهاوى ينفذ ما يقوله دون تفكير ... وقريبا جدا سيكون راجى بين يديه ويحقق انتقامه .
كانت خديجه تقف فى مطبخها تحضر وجبه خفيفه للتؤام و مريم الصغيره حين استمعت لصوت عادل يقول بمرح 
ممكن تعطفى عليا انا كمان وتاكلينى 
لتنظر له بطرف عينيها وهى تقول 
النهارده مش يومى ... روح لمراتك التانيه تاكلك 
ليضحك بمرح وهو يقول 
هو احنى فى مدرسه ومشين بجدول .... وبعدين على فكره كده ربنا هيزعل منك علشان سايبه حد يتيم كده بيتوسلك انك تاكليه وانت مش راضيه 
لتشهق بصوت عالى وهى تقول 
هو انت مش هتكبر ابدا يا عادل ....
ثم مدت يدها بشطيره صغيره قائله 
اتفضل يا يتيم .
ومرت من جانبه لتسمعه يقول 
يسعدك يا هناك يرتنى كنت انا 
لتنظر له باستفهام 
فيقول 
حلو اوى الشبشب الجديد هياكل من رجلك حته .... بس الحته دى من حقى انا وانا بس الى هاكلها .
لتنظر له پصدمه وهى تقول 
انت بتقول ايه يا عادل ... عيب كده ميصحش ... احنى كبرنا على الكلام ده 
ليغمز لها وهو يقول 
مين الى كبر ده ... ده انتى كل يوم بتصغرى 
الا صحيح يا ديجه كان فى اغنيه كده قديمه بتقول ايه يا عادل بتقول ايه دوله 
اه افتكرت 
يا شبشب الهنا يارتنى كنت انا 
ليحمر خديها وهى تشهق من جديد ثم ابتسمت بخجل وغادرته سريعا
ليبتسم هو الاخر ... كم يسعده ان يراها تبتسم كم يشعر بالذنب تجاهها ولذلك يحاول دائما المذح معها ومغاذلتها 
تنهد بصوت عالى وهو يشعر ان قلبه يرقص طربا فاليوم سيكون بين يدى حبيبه عمره الذى يشعر معها انه عاد الى عادل القديم ذلك المراهق الذى يضحك ويبكى ويلعب لذلك دائما يحاول ان يغاذل خديجه بشكل مختلف
رفع عينيه الى الاعلى يدعوا الله ان يعينه وان يقدره على العدل بينهم وان لا يأخذه على ميل قلبه 
كانت تجلس بجانب صديقتها داخل قاعه المحاضرات تشعر پغضب قوى بداخلها هى لم تحلم يوما ان يتحقق حلمها وتكون خطيبته ولكنه لا يشعر بها ولا يحبها .. هى لا تستطيع ان تخمن لما تقدم لخطبتها حقا وقوفه بجانبها يوم وفاه حازم و الحاله التى كانت بها ... وايضا نظره الشك التى كانت بعينيه من ان تكون هناك مشاعر لحازم بداخلها جعلها تتأمل ان يكون حقا يغار ولكن رجوعه الى ما كان عليه سابقا قتل ذلك الامل بداخلها
سفيان يخبرها انه يحبها ولكن الحب الذى تراه من تصرفاته لا يدل على ذلك جلس بجانبها احدى زملائها وهو يفتح كتابه وينظر فيه لم يهتم ان ينظر لمن جلس بجانبها ولارهى اهتمت به ولكن ذلك الغيور الذى يدارى عشقه بداخله كان ېموت غيظا وڼار الغيره تسكن احشائه 
كان تائه ولم يعطى المحاضره حقها وختمها سريعا وخرج كل ذلك وهى غير منتبه لحالته ولا ماذا حدث معه ... وقف امام الباب واخرج هاتفه ليتصل بها 
حين سمعت صوت الهاتف ونظرت للاسم قطبت جبينها قم رفعت راسها تنظر حولها ولكنها لم تجده قبلت الاتصال وقبل ان تتحدث سمعت صوته الغاضب يقول 
تعاليلى على مكتبى فورا يا جودى
واغلق الهاتف لترفع حاجبها باندهاش ثم نظرت الى صديقتها التى كانت تنظر لها باندهاش وهى تقول 
فى ايه يا بنتى مالك .
لتجيبها جودى بهدوء حزر 
معرفش حذيفه مالوا عايزنى فى مكتبه 
لتهز زهره راسها وهى تقول 
كان غريب فعلا النهارده مش مركز كده وخلص المحاضره بسرعه ....
لتنظر لها جودى بقلق وهى تقول 
تفتكرى أواب حصل معاه حاجه 
لترفع زهره كتفيها وهى تقول 
يا خبر بفلوس لما تروحى له المكتب يبقا ببلاش 
لتلوى جودى فمها كالاطفال وهى تقول 
تعالى معايا 
لتضحك زهره وهى تقول
واحده رايحه لخطيبها اروح معاها انا ليه ... اروح انا كمان لخطيبى ... سلام يا قطه
لتضحك جودى وهى 
انت قلبتى عادل ادهم ليه 
لتجيبها زهره قبل ان تتحرك 
الحقى روحى لخطيبك بقا بدل ما يقلب استيفان روستى
لتهز رأسها بلا وهى تضحك على صديقتها ... ثم تنهدت بصوت على وهى تتحرك لتذهب لخطيبها المزعوم .
كانت فرح تجلس امام ملك فى مكتب الاخيره يتناولان وجبه الغداء ... حين قالت فرح 
اسكتى مش من فتره كده كنت نازله ساعه الاستراحة وخبط فى واحد طول بعرض بعيون ملونه كده ايه مقولكيش.
لتنظر لها ملك وهى تضحك قائله 
هو انت هلى طول كده قطر مبتشفويش قدامك .
لتلوى فرح فمها كالاطفال وهى تقول 
يا اختى ... انا بس الى حظى وحش .
صمتت ثوانى ثم قالت 
المهم الاخ ده بقا هزقنى ... وخلى شكلى وحش خالص 
لتضحك ملك بصوت عالى وهى تتخيل صديقتها صاحبه اللسان الطويل لا تستطيع الرد على ذلك الشخص
لتقف فرح پغضب مصتنع وهى تقول 
ده بدل ما تساعدينى اخد بتارى منه بتضحكى عليا .. وفرحنا فيا 
لتحاول ملك تمالك نفسها وقالت 
وانا هساعدك ازاى ... هو انا اعرفه
لتنظر لها فرح بسعاده وتلمع عيناها بشقاوه قائله 
انا شفته جاى هنا للباشمهندس ... وعايزه اعرف هو مين .
لتقطب ملك بين حاجبيها وهى تقول 
ايمن بيه جالوا الاسبوع الى فات ناس كتير جدا .
لتقول فرح سريعا 
لا ده مميز هتفتكريه على طول ... اصله طويل وعيونه ملونه ...
ثم لوت فمها بديق
وبارد 
لتظل ملك صامته لثوانى تنظر الى صديقتها ثم قالت 
تقصدى الاستاذ زين 
لتجيبها فرح بهيام 
اسمه زين ... الله زين الرجال والله 
لتقول ملك باندهاش
مالك .. فيكى حاجه حضرتك 
لتقول فرح سريعا وهى تحاول مداره مشاعرها 
زين البارد ده بقا عايزه اعرف هو ايه وليه وازاى ... عايزه انتقم يا ملك
لتنظر لها ملك بسخريه ولم تجييها .
كان يجلس امامها على طاوله الطعام يضع يده اسفل زقنه وينظر لها بحب حقيقى وهى تحكى له كل ما حدث معها اليوم عند والداتها 
كانت حركات يديها وشفتيها ونظرات عينيها 
مش عايزه تقوليلى حاجه 
لتهز راسها بلا وهى مازالت مغمضه العين ليبتسم بسعاده على خجلها 
كانت ملك تحاول التعامل بحنكه وعمليه كانت تحاول اثبات قدراتها ... كانت تقراء كل اليوم الاوراق الذى اعطاها لها ايمن حتى لا تقف امام احدى الموظفين موقف محرج او يتهزء بها احد مثل ذلك الراتب .... 
كانت تسير فى الرواق حين استمعت الى احدى الموظفات تقول بتفكه 
اكيد يا بنتى فى ما بينهم حاجه مش مظبوطه ... يعنى معقول يسلمها كل حاجه كده بالساهل وهى لسه جديده .... اكيد لا .
لتظهر علامات الاندهاش والڠضب على ملامح ملك حين استمعت لرد زميلتها الاخرى تقول 
يا بنتى حرام عليكى ... هو اكيد متأكد من امنتها وكفائتها فى الشغل ... وبعدين انا مش بحب الكلام ده حرام احنى بنات واكيد منحبش حد يتكلم علينا كده
لتجيبها الاخرى قائله 
انت الى طيبه زياده عن الزوم دى اكيد بنت شمال 
لم تكمل كلماتها الجارحه حين دلفت ملك الى المكتب لتقف امامها وهى تضم ذراعيها الى صدرها تنظر اليها پغضب لتقف الفتاتان بقلق واضح على ملامحهم حين قالت ملك بصوت ثلجى 
انا مش هقولك انى هقول لايمن بيه ... ولا هدد بانى ارفع ضدك شكوه ..
 

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات