السبت 28 ديسمبر 2024

رواية سليم كامله

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز


واطلب حقى منك .. انا هقولك ان الى انت قولتيه .. ده قصف محصنات ... و هقولك كمان فكرى. لو لحظه ان حد قال عنك انت الكلام ده ايه هيكون شعورك .
ربى يعلم انا ايه ... واشتغلت هنا ازاى .. وعلقتى بايمن بيه ايه .
لتخرج سريعا قبل ان ټخونها عيناها وتنهمر كل تلك الدمعات التى حبستها بداخلها
وقفت فى مكتبها تشعر بالقهر والخزى .. تشعر ان القدر دائما ضدها ... لماذا ماذا فعلت فى الحياه حتى يحدث معها كل هذا ... هى لا تريد اى شيء من الحياه سوى عمل جيد ... حتى تستطيع علاج والدتها ... وان تريح ابها .. لم تطلب اكثر من ذلك ... كانت دموعها ټغرق وجهها واحساسهت بالفخر والظلم ... احساسها بالذل ايضا .

دلف الى المكتب حتى يسلمها الاوراق كما يفعل كل يوم ليجدها تقف وهى تعطى الباب ظهرها لينادى عليها برفق لتلتفت اليه متفاجئه ليهوله منظر وجهها ليقترب منها بقلق ابوى قائلا 
مالك يا بنتى فى ايه .. والدك والدتك بخير 
لتهز رأسها بنعم فيقول برفق اكبر 
طيب ايه الى حصل مش انا زى ابوكى .
لتجلس هلى الكرسى خلفها وهى تبكى بحرقه قائله من وسط شهقاتها 
الموظفين بيقولوا ان فى حاجه بينى وبين ايمن بيه .... علشان كده سلمنى كل حاجه قبل ما يسافر .
ليقطب السيد خالد بيت حاجبيه قائلا 
ايه الكلام الى ملوش معنى ده ... مين دول 
لتجيبه وهى تحاول مسح دموعها قائله 
مش مهم هما مين .. انا خلاص مليش مكان هنا بعد النهارده ... حضرتك موجود خبره. ايمن بيه بيثق فيك .
ووقف سريعا لتجمع اشيائها البسيطه حين قال السيد خالد بتقرير 
وبكده تكونى بتاكدى الكلام ده .... وبعدين الراجل الى استامنك على شغله وحاله وماله .... هتسيبه كده فى نص الطريق .... طيب على الاقل استنى لحد ما يرجع وبعدها اعملى ما بدالك .
لتقف مكانها دون حركه لم تلتفت له ولكن معه حق فيما يقوله ... هذه امانه والامانه ترد لاهلها .
التفتت اليه قائله 
مع حضرتك حق .. انا هستنا لحد ما يرجع .... وبعد كده همشى .
ليبتسم السيد خالد وهو يقول 
عين العقل ... اتفضلى بقا الورق ده شيله مع باقى الاوراق .
لتمسك الورق بيد مرتعشه ثم قالت 
يارت حضرتك بقا تكلمه علشان تقرير كل يوم 
لينظر لها بخبث لم تلاحظه وقال 
هو قال ليا انا اكلمه ولا ليكى انت 
لتلوى فمها كالاطفال قائله بتقرير 
ليا انا ... بس 
ليتجه الى الباب وهو يقول 
من غير بس .. شوفى شغلك يا انسه ملك .
وخرج وهو يبتسم ... ولكن من داخله مقرر ان يخبر ايمن بكل شيء ... لابد من رد كرامه لتلك الفتاه البريئه .
ظلت واقفه فى مكانها لا تعلم ماذا تفعل ... هى لا تريد التحدث اليه الان ... مازالت تشعر بالضيق وتشعر انها تذا حدثته انها ستفعل شيء خاطئ ... وقفت لدقائق تفكر .
حتى قطع تفكيرها رنبن هاتفها لتنظر الى الاسم لتجده هو ظلت تنظر الى الهاتف لثوانى ثم قررت الرد عليه
وقبل ان تتحدث وجدت صوته الجهورى يقول 
انت متصلتيش بيا ليه
لتظل صامته لبعض الوقت .... مبهوته من صوته العالى وقبل ان تجيب سمعته يكمل قائلا
مش المفروض قبل ما تروحى تدينى تقرير عن الى حصل النهارده
لتجيبه قائله 
انا لسه فى المكتب 
لينظر الى ساعه يده مندهشا ... ثم قال 
وبتعملى ايه عندك لحد دلوقتى .
لتجيبه بهدوء عكس ما يشتعل بداخلها من حزن وڠضب 
كنت برتب الورق وهكلم حضرتك وهمشى على طول 
ليتنهد براحه ثم قال 
واخبارك ايه ... اقصد اخبار الشغل النهارده ايه 
لتجيبه بهدوء عما دار وحدث فى امور العمل ليشجعها ويمدح عملها ولكنه قطب جبينه مع جملتها الاخيره حيث قالت 
من بكره الاستاذ خالد هيدى لحضرتك التقرير.
ليقول لها باستفهام مندهش 
واستاذ خالد يدينى التقرير اليومى ليه .. هو السكرتيره بتاعتى ولا انتى 
كلم يقول ذلك وهو يفكر ختى تلك المكالمه تريد حرمانه منها .. الا يكفى انه لا يراها ... مر اسبوع حتى الان ولم يراها فيه .ليعود من شروده على صوتها وهى تقول 
لا انا سكرتيره حضرتك بس استاذ خالد خبره كبيره واكيد شرحه هيكون افضل ... كمان علشان انا كده مشتته انا شغلى سكرتيره وبس مش مديره شركه .... فحضرتك من بكره النقرير اليومى هيبقا من استاذ خالد .
ليشعر بالڠضب يعصف به فهدر بها بصوت عالى قائلا 
التقرير اليومى هخده منك انتى .... ولو ده محصلش هتشوفى وش تانى خالص لايمن غير الى انت تعرفيه .
واغلق الهاتف سريعا دون كلمه اخرى ... لتنظر الى الهاتف بحاجبى مرفوعان ... ودهشه كبيره ....
وكان خو يقطع الغرفه ذهاب واياب پغضب مكتوم ... لا يعرف سبب ذلك الطلب منها .. ولا يعلم ماذا يحدث هناك ... لابد من معرفه ما حدث معها ... صوتها لت يبدوا بخير ..
ليمسك هاتفه من جديد من ان القاه على السرير وانصل بالسبد خالد وحين سمع صوته مرحبا به قال دون مقدمات 
ملك مالها فى حاجه حصلت فى الشركه وانا معرفهاش
ليبتسم السيد خالد ثم قال 
هى قالتلك حاجه .
ليجيبه ايمن بنفاذ صبر 
قالت ان التقرير اليوميه انت الى هتقولهالى 
ليلاوعه السيد خالد قليلا وهو يقول 
وانت وافقت على الكلام ده 
لېصرخ ايمن قائلا 
ما تفهمنى فى ايه 
ليقص عليه كل ما حدث و اڼهيارها وفكره تركها للعمل 
انتهى من سرد ما حدث ليسمع ايمن يهتف بكلمه وقحه ثم قال 
التقرير هاخده منها هى ... والموضوع التانى ده انا هتصرف فيه لما ارجع 
واغلق الخط ليضحك السيد خالد قائلا 
لا انا لازم افضل فى الشركه الفتره الى جايه دى .. لا بمكن افوت الى هيحصل.
..... الفصل التاسع والعاشر
كان يجلس امام صديقه وهو يغلى بداخله ... يريد ان يفهم كل شيء .... لماذا يشعر ان هناك حلقه مفقوده
كان زين يشعر بقلق صديقه ولكنه ينتظر ان يسأل ليجيبه 
وقف ايمن وهو يقول بعصبيه 
انت مقولتليش كل حاجه تخص اختى مش كده .
ليقف زين امامه بطوله الفارع وبروده المعتاد وقال 
انا قولتلك الى انت عايز تعرفه .... سبت شويه تفاصيل صحيح لكن كنت فاكر انك اعقل من كده .
ليهدر به بصوت عالى وهو يقول 
عايزنى اعمل ايه بعد ما عرفت انه جوزها للجارد بتاعه بالطريقه دى لا فرح ولا اى حاجه ... عايزنى افكر ازاى ... وعايزنى اصلا اشوف الجارد بتاع راجى ازاى ملاك
ليلتفت زين الى الجه الاخرى ليقف امام النافذة وهو يقول 
هعرفك كل حاجه عنه .
ثم نظر لايمن بشړ وهو يقول 
بس اقسم بالله يا ايمن تأذيه هتلقينى انا فى وشك
لينظر له ايمن بتحدى وهو يجلس ويضع قدم فوق الاخرى 
ليتحدث زين منذ بدايه طلب راجى لحراسه خاصه ... وكلمات سفيان عن عدم ارتياحه للعمل هناك ... واندهاشه لاستمراره رغم ديقه ... ومعرفته بعد ذلك زواجه من ابنه الراجى وتركه العمل لديه .... و ايضا رفضه التام ان تكون زوجته محور حديث بينه وبين اى شخص مهما كان قربه منه 
لينظر ايمن له بتركيز بعد ان هدأت ثورته قائلا
وليه من الاول مقولتليش كل ده .
ليجلس زين امامه هو الاخر ويضع قدم فوق الاخر وهو يقول 
اولا كل شيء جه بسرعه ... ثانيا قولت اديك فرصه تستوعب انت هتعمل ايه علشان ټنتقم من راجى ... لان الشهاوى راجل مش سهل
ليخيم الصمت لبعض الوقت على الأصدقاء فى نفس الوقت الذى كانت فيه حرب العيون دائره
مر يومان ليجد ايمن اتصال من زين يخبره انه وصل لجاسوس راجى ليجد نفسه بعد ربع ساعه يقف أمام شاب صغير فى السن ... بسيط ... وبمجرد ټهديد بسيط أخبرهم كل شيء 
لينظر كل منهم الى الاخر حين اخرج ايمن هاتف رؤوف وقال له 
هتكلمه وتقوله الى هقولك عليه 
لينفذ رؤوف كل شيئ بخضوع .
ليمسك زين يد ايمن ويبتعد به مسافه حتى لا يسمعه ذلك الجالس ارضا بهدوء حزر وقال 
انت مش هتحتاجه فى حاجه تانى سيبه يمشى .
لينظر له ايمن بشړ وهو يقول 
ولما يروح يعرف راجى كل حاجه 
ليقول له زين بتحدى 
ده على اساس انك بتتعامل مع عيل صغير مش كده 
ليضع ايمن يديه حول خصره وهو يقول
تمام ... ماشى .
وغادر ايمن سريعا ليقف زين امام رؤوف قائلا 
هنخرج دلوقتى وهتروح لسفيان تعرفه الى حصل ما بينك و بين راجى .... وحسك عينك تجيب سيره الى حصل هنا .... 
لينظر له بشړ قائلا بصوت مخيف
مفهوم
ليهز الاخر رأسه بنعم 
وبالفعل نفذ كلمات زين دون زياده 
كان يجلس امام الشهاوى بأسلوبه المتعالى الحاد يضع قدم فوق الاخرى وهو يقول 
خلال يومين راجى هيكون هنا بس .
ليقف الشهاوى سريعا وهو يقول
لا من غير بس 
ليخرج ايمن ورقه من جيب الجاكيت وقال 
امضى على دى ... وخلال يومين مجموعه الكاشف هتكون بتاعتك.
ليمسك الورقه سريعا وهو يوقع عليها دون ان يقرأها واعادها الى ايمن الذى طواها واعادها الى جيبه وهو ينظر له بكره لم يلاحظه الواقف امامه 
ليقول الشهاوى 
بس هى ورقه ايه دى .
ليقول ايمن وهو يقف على قدميه وهو يقول
دى لضمان الحقوق يا رشاد بيه .
وغادر دون كلمه اخرى ... تارك خلفه شخص يحلم بانتصار قريب .
وقفت جودى امام باب مكتب حذيفه بتوتر تحاول استجماع شجاعتها ... وتجاهل لألم قلبها 
طرقت الباب لتسمع صوته يسمح لها بالدخول
دلفت الى الداخل وقالت ببرود
حضرتك طلبتنى يا دكتور 
لينظر لها بشړ وهو يقول 
هو انا طلبتك بشكل رسمى علشان تقوليلى يا دكتور انا متصل بخطيبتى وطلبت منها نجيلى مكتبى يعنى المفروض تقولى حذيفه على طول على فكره 
لتظل صامته دون رد ليقف على قدميه ويتحرك من خلف مكتبه ليقف امامها ثم اشار لها ان تجلس وهو يقول 
اقعدى يا جودى ... كنت عايز اتكلم معاكى فى حاجه كده 
لتقطب جبينها وهى تقول 
أواب كويس ... حصله حاجه 
ليهز راسه بلا وقال 
لا أواب كويس .. وبعدين هو احنى مفيش بنا مواضيع غير أواب 
لتهز كتفيها للاعلى وهى تقول 
اعتقد كده .. لان هو اساس ارتبطنا ولا نسيت .
ليشعر بالحنق من تكرارها ان زواجهم اتفاق من اجل أواب
أغمض عينيه لثوانى ثم فتحها لينظر لها وقال 
أواب كويس ومش هو السبب الى خلانى اتصل بيكى واطلبك تجيلى هنا 
لتقطب جبينها باستفهام ليقول بشيء من العصبيه 
مين الشاب الى قعد جمبك النهارده
 

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات