رواية سليم كامله
فى المحاضره
لتقطب جبينها بحيره ثم ظهرت على وجهها علامات الڠضب وهى تقول
هى الكليه والمدرج ورثى من ابويا علشان أمنع الناس تقعد فيه ... وبعدين انا مش فاهمه اصلا ايه سبب السؤال الغريب ده
ليشعر بالڠضب يندلع بداخله وهو يحاول السيطره عليه وقال
السؤال الغريب ده من حقى علشان انا خطيبك .. ولازم تحترمى ده
انا محترمه ده كويس .. وكمان محترما الاتفاق الى ما بينا يا دكتور
وغادرت المكتب بهدوء
ليجلس بعد ان غادرت يفكر لماذا يتعامل معها بتلك الطريقه كلما فكر بالتقرب منها يظهر الجزء الجليدى الذى تمسك به لفتره طويله فاصبح جزء منه
كانت جالسه مع والديها تتناول وجبه العشاء بهدوء حين قالت فرح بمرحها المعتاد
ليبتسم والدها وهو يقول
هو انت مش هتعقلى ابدا
لتجيبه بنفس المرح قائله
طيب بذمتك يا ابو حميد انا ينفع اكون عاقله .
لټضرب والدتها كف بكف وهى تقول
عليه العوض ومنه العوض ... يا بنتى اهدى كده انت كبرتى خلاص يا فرح ... يعنى يا ربى ده منظر بنت ممكن تتجوز وتفتح بيت
مين دى الى تتجوز ... انا .. لالالالا صعب اوى الكلام ده يا امينه ... انا ...
لتقف وهى تشير لنفسها بغرور
انا الى هيتجوزنى ده لازم يكون ملاك حنين طيب حبوب كده ودمه خفيف ... يضرب معايا كشرى فى كيس ... ويقعد معايا على الكورنيش وياكل ذره وترمس .... شاب كده بيئه طحن .
لتنظر لهم بتمعن وهى تقول
انا فلته زمانى والى اتجوزه لازم يكون فلته هو كمان ..... عن اذنكم عايزه انام علشان عندى بكره جرد وحاجه نيله ...
ثم قبلت رأس والدها باحترام وكف والدتها بتقديس ثم غادرت الى غرفتها وهى تقول بصوت عالى وصل الى من يجلسوا على طاوله الطعام لتعلوا اصوات ضحكهم
مر يومان كان ايمن يسيطر فيهم تماما على عقل الشهاوى وكان الاثنان ينتظران وصول راجى الكاشف فى اى وقت .
كان يجلس معه فى مكتبه فى القصر الخاص به حين رن هاتفه ليعرف منه بوصول راجى الكاشف وانه فى طريقه الى قصر الشهاوى
فى خلال نصف ساعه كان الكاشف يقف داخل قصر الشهاوى وكان ايمن يشعر. باقتراب انتقامه وتحقيق حلمه ...ولكن حضور سفيان قلب كل ما خطط له وانهى الامر مع الشهاوى فى دقائق واخذ راجى ورحل
مجموعه الكاشف خلاص بقت باسمى
لتظل نظرات ايمن غاضبه وساخطه .... ولكنه لم يقل شيء وتحرك سريعا ليغادر قصر الشهاوى
كان يقف فى مكان خالى نسبيا من الناس ... يشعر انه يغلى ڠضبا ....سوف ېقتله بيده ... مؤكد هو من اخبره لماذا يفعل كل ذلك .
وصل زين بسيارته ليقف امامه ونظر له من النافذة وقال
حلو المكان ده .. عرفته منين يا شقى .
ليفتح ايمن باب السياره ليمسك زين من قميصه ويخرجه من السياره وهو يقول
هو انت بتساعدنى .. ولا بتساعد راجى ... ولا انت سفيان عندك اهم من وعدك ليا بالاڼتقام لامى .
لتتوحش نظرات زين وهو يمسك يد ايمن بقوه ليبعدها عن ملابسه وهو يقول
سفيان صاحبى من ايام الدراسه ... اعرفه زى ما انا عارف نفسى بالظبط ..... راجى الكاشف لا يعنينى فى شيء لكن اكيد هيعنى لبنته الى عاشت معاه عمرها كله .... وانت عندى مهم اهم من الاڼتقام نفسه .
ليقول ايمن بغل واضح
هقتله واخلص منه وهنفز انتقامى فى راجى وهاخد اختى ونبعد عن هنا خالص .
لتكون تلك المره من نصيب زين ليمسك ايمن من مقدمه ملابسه وهو يقول
اقسم بالله لكسحك لو لمست سفيان .
لتظل حرب العيون بينهم لوقت حتى قطعها صوت هاتف ايمن ليخرجه من جيبه بعد ان ترك زين ملابسه
ليجده الشهاوى اجابه ببرود وظل صامت يستمع اليه قم نظر لزين بعيون متسعه وهمهم ببعض كلمات واغلق الهاتف لينظى له زين بشك وهو يقول
فى ايه
خرج حذيفه يبحث عنها لم يراها منذ كانت معه فى مكتبه مر اكثر من يومان ليجدها تجلس داخل المكتبه تقرأ فى كتاب خاص بالهندسة .... حين جلس امامها قائلا بخفوت
اخبارك يا جودى
لتنظر له بدهشه وهى تقول
الحمد لله يا دكتور
لينفخ بضيق وهو يقول
جودى من فضلك ادينا فرصه نقرب لبعض انت على طول رافضه انى اجى ازورك فى البيت .... فعلى الاقل خلينا نقرب هنا
ضمت يدها الى صدرها وهى تقول
مش محتاجين نقرب ... جوازنا علشان أواب ... فمعتقدش اننا محتاجين نقرب ونعمل حركات المخطوبين عن حب دى .
لينظر لها پغضب ويشعر ان قلبه يشتعل داخل صدره وهو يقول
صح مش لازم حركات مايعه ملهاش طعم انا غلطان انى بحاول اقرب منك واخليكى تقربى ليا ... انت حره .. انا مش هضايقك تانى .... بس اسف النهارده هتشفينى تانى لان سفيان عازمنى عنده على الغدا
ووقف على قدميه بعد ان نظر لها بشده وغادر سريعا
كانت الدموع تملئ عينيها وتشعر پألم فى قلبها .. هو لم يقل كلمه واحده تريح قلبها .. هو يريد الاقتراب فقط ... هو لم يقل احبك او حتى يريد ان يحبها ... وهو لا يفعل سوى چرح قلبها حتى اصبح لا مكان فى قلبها لچرح جديد
كان جالسا يتابعها وهى تتحرك فى كل الاتجاهات وكأنها لاول مره تستقيل احد فى بيتها تنهد بعدم راحه انها مازالت تشعر بالخجل منه تشعر دائما بالنقص دائما تتعامل بحدود شديده لا تدخل بشيء يخص امه او اخته رغم حبهم الكبير لها و حبها لهم ولكن حين يحدث كلام امامها فى اى امر يخصهم تتحجج باى شيء حتى لا تستمع او تشارك فى الحديث ... وحين يسألها احد رأيها لا تتكلم براحتها دائما تقول حقيقى مش عارفه
كم يشعر بالألم لأجلها كم يتمنى ان تطلق روحها وتتمتع بقرب عائلته لها واليوم لن يأتى احد غريب فقط امه و اخته وحذيفه و أواب وهى منذ استيقظت وهى ترتب البيت تعد الطعام وتطلب منه بخجل ان يتذوقه واقسم لها اكثر من مره ان الطعام جيد ولكنها لا تقتنع .... نفخ بصوت عالى ووقف على قدميه مقررا ان يجعلها تهدء قليلا ولكن ما حدث اوقفه مكانه لا يعرف ماذا يقول او يفعل
وجدتها تخرج من الغرفه بيدها هاتفها قائله بخجل يألم قلبه
سفيان لو سمحت شوف الفيديو ده كده
ليمسك هاتفها ليرى فيديو دعائى لحذاء احدهم ذات كعب اكبر وقبل ان يستوعب ما يراه قالت
هلبس عليه بناطيل وكده مش هتكون محرج بسبى وبسب عرجى
ليشعر پألم قوى فى صدره ولكن ما قالته بعدها جعل قلبه يتوقف
تعرف ساعات كنت بتمنى ان رجلى كانت تكون مقطوعه وركب الطرف الصناعى على الاقل مكنش حد هيحس انى عارجه ولا حد يبصلى بشفقه ولا انت كنت هتتكسف منى
لېصرخ بها وهو يمسك كتفيها قائلا
اخرسى ايه الى بتقوليه ده بعيد الشړ عنك ... يا مهيره بالله عليكى ما تقولى كلام يوجع قلبى ... مين قال انى بتكسف منك و من الأساس مين قالك ان عرج رجلك مسبب ليا اى مشكله ... يا مهيره حرام عليكى ليه بتوجعى قلبى ليه
كانت عيونها ممتلئه بالدموع وهى تقول
انا اسفه .... بس والله انت تستاهل احسن واحده فى الدنيا انا ديما بفكر انت بتحبنى على ايه ومش لاقيه سبب
ليقطب جبينه وهو يقول بشيء من العصبيه
مسمحلكيش تقللى من نفسك بالشكل ده ... ولو انت شايفه نفسك قليله اوى عليا .... فأنا شايفك الدنيا كلها ... وكتير اووووى عليا .... انت حبيبتى وبنتى واختى ... انت حلم زمان حلمته و مكنتش احلم احققه ... مهيره ارجوكى حبينى وثقى فيا ... متشغليش نفسك بحاجات انا عمرى ما فكرت فيها ولا هفكر ... انت غاليه اووووى اووووى .
لتظل تنظر اليه بإمتنان ولكنها سعيده حقا بكلماته وتتمنى ان تسعده هى الاخرى
حضرت كل من جودى والسيده نوال لتستقبلهم مهيره بابتسامه خجله وقلقه استشعرتها نوال لتقول لها حنة تطمئنها
تسلم ايدك يا مرات ابنى .... ريحه الاكل تجنن
لتضحك براحه وهى تقول
يارب يعجبك يا ماما .
لتنظر لجودى تجدها سارحه فقالت
سرحانه فى ايه يا جودى .
لتبتسم جودى بخجل وهى تقول
ابدا ولا حاجه ... لسه راجعه من الجامعه وتعبانه بس .
لتشير لهم بالجلوس فى نفس اللحظه الذى خرج سفيان من غرفته مرحبا بهم فى نفس اللحظه الذى سمعا صوت الباب ليتحرك سفيان ليفتح لصديقه
حين دخل اواب هلى كرسيه المدولب ينادى على جودى لتقف سريعا تحتضنه كان يتابعها بعينيه ومشاعره بداخله مختلطه
مر الوقت بينهم بين مناغشات سفيان لمهيره ... وصمت تام من جانب حذيفه .. وكلمات جودى الدائمه مع أواب
كان سفيان ينظر الى اخته وصديقه وقرر من داخله انه حان موعد تدخله بينهم .
2 ... الفصل العاشر .
كان يجلس امام الشهاوى يستمع الى ما يقوله ببرود ظاهرى ... ولكن هناك بداخله طفل يرتعد مهما كان ڼار انتقامه لا تصل للقتل
كان زين يستمع هو الاخر لكلمات الشهاوى عبر الاتصال المفتوح بينه وبين ايمن
همس لايمن بصوت هامس
قوله ان الموضوع عندك وانت هتحله .
ليسقط قلب ايمن اسفل قدميه خوفا ... ولكنه نفذ ما قاله زين وخرج من مكتب الشهاوى لا يعرف ماذا عليه ان يفعل .
ركب سيارته ليذهب الى شقته الذى ينتظره بها زين
وحين دلف الى الداخل هدر بصوت عالى قائلا
هعمل انا ايه دلوقتى .... انت خلتنى اوافق على كلامه ... ده عايزنى اقتله .
ليقف زين امامه بثقه وشموخ قائلا
سفيان صاحبى وافديه بعمرى .... لكن كمان انت صاحبى واحب انك تكمل اڼتقامك للاخر ... وعلشان كده سيب موضوع سفيان عليا .
مر اكثر من يومان على حديثم فى المكتبه .. واحساسه بتباعدها .. كان يظن انه يستطيع ان يجزبها اليه .. ان تراه بعين امرأه ... تنظر الى رجل بعين الحب والعشق ولكن من الواضح انه مازال لديها مجرد اخ برتبه صديق .
خرج من مكتبه سيبحث عنها سيعترف لها بكل ما بداخله ولها حق القرار